يرجح أن تخاطب لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي لكرة القدم، خلال الساعات المقبلة، نادي العروبة، للرد على عدة تساؤلات في شان الاحتجاج المقدم ضد رافع الرويلي، حارس مرمى الفريق الأول لكرة القدم، من قبل نادي النصر، وفقًا لما أوضحته لـ«الرياضية» مصادر خاصة.
وبيّنت المصادر ذاتها أن من أهم الأسئلة التي ستطرح على إدارة النادي الشمالي: الازدواجية الوظيفية لدى الحارس «القضية» من عدمها، وعن تفرغه التام للعب أثناء سريان عقده الاحترافي الحالي، وفق ما جاء في نص لائحة الاحتراف.
وأشارت المصادر إلى أن نادي النصر أرسل الأوراق الخاصة بـ«القضية» إلى اتحاد الكرة، مرفقًا بها كافة المسوغات التي استند إليها في احتجاجه ضد حارس العروبة.
وقدم النصراويون نموذج الاحتجاج الرسمي لمراقب المباراة، التي شارك بها الحارس، الجمعة الماضي، التي لعبت لحساب الجولة 23 من دوري روشن السعودي، وانتهت نتيجتها للعروبة 2ـ1، حسبَ المتَّبع نظامًا، مدعية أن الرويلي «34 عامًا» موظَّفٌ في أحد القطاعات العسكرية، مستندين إلى المادة التاسعة في الفصل الرابع من لائحة الاحتراف، والفقرة «3» التي تنصُّ على «أن يكون اللاعب متفرِّغًا كليًّا للعب لناديه خلال فترة عقده الاحترافي معه».
وكان مصدر في نادي العروبة كشف لـ «الرياضية» عن أن الرويلي مسجل في نظام «tms» كونه لاعبًا محترفًا، وليس هاويًا، وأن نظام لجنة الاحتراف، وأوضاع اللاعبين، لا يقبل تسجيل اللاعب محترفًا إلا وفق ضوابطَ واشتراطات معتمدة، ما يقطع الشكَّ حول الوضع القانوني لرافع مع الفريق، مشدِّدًا على أهمية تحرِّي الدقة عند تداول مثل هذه المعلومات، خاصَّةً أن تسجيل اللاعبين يتمُّ وفق إجراءات واضحة ومحدَّدة من قِبل الجهات المختصَّة.
وكانت «الرياضية» تحصلت على وثائق تحتفظ بنسخة منها، لبداية عقد رافع الرويلي الاحترافي مع العروبة ابتداء من 1 أغسطس 2024، حتى 1 يونيو 2025، مع موافقة لجنة الاحتراف على العقد، أغسطس الماضي.
ونشرت «الرياضية» عن المصادر ذاته، أن الحارس تخلَّى عن وظيفته في أحد القطاعات العسكرية بعد صعود الفريق إلى دوري روشن السعودي «الموسم الجاري»، واختار الاحتراف مع النادي.
وبدأ رافع الرويلي مسيرته مع العروبة عام 2010، وانتقل بعدها إلى فريق عرعر في 2018، ولعب معه موسمًا واحدًا قبل أن يعود مجدَّدًا للعروبة، وشارك إجمالًا معه في 41 مباراةً، واستقبلت شباكه خلالها 71 هدفًا، بينما حافظ على نظافتها في عشر مباريات.