|


صالح الطريقي
«حرب باردة» بين النصر واتحاد الكرة
2025-03-13
من ينظم المسابقات، يقف على مسافة واحدة من الجميع، ليثقوا بعدالته، أحيانًا لا يفعل هذا فيثير الشبهات، أحيانًا يلعب أحد المنافسين «دور الضحية» ويتهم المنظم أنه يحاربه، فيما هو بريء كالذئب.
وبعض الفرق لديهم اعتقاد أن «اتحاد الكرة» لدينا، لا يقف على مسافة واحدة من الجميع، هذا ما يلاحظه المراقب من تصريحاتهم تجاه الدعم والتسجيل، وتأجيل المباريات وأخطاء الحكام.
فيما هناك نادي «النصر» لا يرى الأمر كالبقية، بل يعتقد مسيروه وجماهيره، أن اتحاد الكرة يخوض «حربًا باردة» ضده.
فهل النصر واهم، أم هي كما وصفها، أم اتحاد الكرة وإن كان يثير الشبهات، إلا أنه بريء كالذئب؟
للإجابة على السؤال سأستند على أحداث هذا العام فقط، ولن أحفر بالتاريخ، ولا عن التحكيم، بل سلوك اتحاد الكرة.
طلب النصر تأجيل مباراته مع العروبة وأحضر موافقة العروبة بسبب نخبة آسيا، فرفض طلبه فيما غيره عومل بطريقة مختلفة، بل لم يستشر الفريق الآخر.
كذلك قضية حارس العروبة «الرويلي»، يقول الإعلامي النصراوي «سعود الصرامي»: «طلب النصر من لجنة الانضباط طلبين استدعاء الحارس واستجوابه، ومخاطبة جهة عمله، لتتأكد أنه على رأس العمل، فردت اللجنة لن أصنع لك دليلًا».
وهذا الرفض يثير الدهشة، فالقاضي هدفه تحقيق العدل، وليحققه يستجوب اللاعب، ويخاطب جهة العمل، وما ينتج من ردهما، يحكم وهو مطمئن الضمير.
فلماذا تجاهلت اللجنة ما يحقق العدل؟
أخيرًا،،
المقال لا يحتمل سرد كل شيء، وسأختم بما حدث أمس الأول، إذ زار «أمين عام اتحاد الكرة» نادي الخلود الذي سيلعب مع النصر غدًا، والزيارة كما ذكر نادي الخلود «تفقدية لمنشآت النادي ومرافقه».
الغريب أن اتحاد الكرة لا دخل له بمنشآت الأندية المملوكة للوزارة والمعنية بتفقدها، فما الحكمة من هذه الزيارة بهذا التوقيت؟
وما الحكمة أن تصدر قرار رفض الاحتجاج ليلة مباراة النصر في آسيا، مع أن اتحاد الكرة كان يمكن أن يؤجل صدوره إلى ما بعد المباراة، حتى يثبت حسن نواياه تجاه من يراه عدوًا.