|


خالد الربيعان
شغف نحو القمم الأولمبية
2025-03-17
صناعة رياضة العالم بأكملها تبلغ نحو ثلاثة تريليونات دولارٍ، ونحن في الرياضة السعودية نعيش عصرًا جديدًا من التحول مدفوعًا بشغفٍ جديدٍ من أعضاء اللجنة الأولمبية السعودية الذين يسعون لتحويل الطموحات إلى واقعٍ ملموس. إن إعادة تشكيل اللجنة الأولمبية باختيار أسماءٍ مؤهلةٍ ومتحمِّسةٍ، تعكس تطلعات رؤية 2030 بقيادة سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، التي تهدف إلى تحقيق الإنجازات الأولمبية، وجعل الرياضة صناعةً وطنيةً، تنافس عالميًا.

شغفٌ، يحول الطموحات إلى إنجازاتٍ، وهو ما يدركه أعضاء اللجنة الأولمبية السعودية، فتحقيق الإنجازات الأولمبية ليس مجرَّد هدفٍ، وإنما أيضًا مسؤوليةٌ وطنيةٌ، تتطلَّب التخطيط الاستراتيجي، والعمل المستمر، ومن هذا المنطلق، يركزون على:
• صناعة الأبطال الأولمبيين عبر اكتشاف المواهب الرياضية في سنٍّ مبكرة، وتوفير أفضل بيئات التدريب لهم.
• تهيئة بيئةٍ رياضيةٍ احترافيةٍ من خلال دعم الرياضيين ماليًّا وتقنيًّا، وتوفير مدربين عالميين، ومرافق تدريبٍ بمعاييرَ أولمبيةٍ.
• التعاون الدولي لتعزيز فرص الاحتكاك مع نخبة الرياضيين والمدربين في العالم، وابتعاث اللاعبين للمراكز المتقدمة.
• تطوير وتدريب الكوادر الإدارية عبر دوراتٍ تخصصيةٍ، ترفع من كفاءة الاتحادات الرياضية، وتضمن استدامة النجاح.

شغف قائدٍ، لابد أن يحول الرياضة إلى صناعةٍ وطنيةٍ، فطموح اللجنة لا يتوقف عند الإنجازات الأولمبية، بل ويمتدُّ أيضًا إلى جعل الرياضة قطاعًا اقتصاديًَّا حيويًّا عبر:
• تحفيز الاستثمار الرياضي من خلال شراكاتٍ مع القطاع الخاص لتطوير الأندية والأكاديميات ورعاية اللاعبين.
• استضافة البطولات العالمية لتعزيز مكانة المملكة كمركزٍ رياضي دولي، وجذب السياحة الرياضية.
• نشر ثقافة الرياضة المجتمعية لرفع نسبة الممارسين، وتحقيق جودة الحياة، وهو ما نراه في أبرز ملامح رؤية الخير.

يجب أن ندرك أن هناك جانبًا مهمًّا، وهو التطوير الإداري والتثقيف الرياضي، ويضاف إلى تطوير الأداء الفني للرياضيين، ويجب أن تسعى اللجنة الأولمبية إلى إحداث نقلةٍ نوعيةٍ في الإدارة الرياضية من خلال:
• تأهيل الكوادر الإدارية عبر برامج تعليميةٍ متخصِّصةٍ، تضمن كفاءة إدارة الاتحادات الرياضية.
• تنظيم دوراتٍ تثقيفيةٍ للرياضيين لتعزيز الوعي بالاحترافية والانضباط، وتمكينهم من تمثيل المملكة بأفضل صورةٍ.
• تبنِّي معايير الحوكمة الرياضية لضمان الشفافية والاستدامة في القرارات الإدارية.

أخيرًا. بفضل هذا الشغف الذي ينعكس على أعضاء اللجنة الأولمبية والتزامهم، تسير المملكة نحو مستقبلٍ رياضي مشرقٍ، يضعها على خارطة التفوق الأولمبي والصناعة الرياضية، ويجعل من الرياضة مصدر فخرٍ عالميًّا للمملكة.