|


تركي السهلي
إعلام الوزير
2025-03-17
حديث وزير الإعلام سلمان الدوسري مع عبد الله المديفر في برنامج «الليوان» عبر روتانا خليجية، عن السعي لأن يرتقي الإعلام الرياضي للمرحلة التي وصلتها الحكومة في المشروع الكبير، كلام جميل ومستقبل عظيم ينتظره الصحفي من الوزارة العتيقة. وإشارة الوزير إلى أن التخلّص من «إعلام الأندية» هو هدف له ولوزارته إن لم يكن بالكامل فبنسبة كبيرة، أمر نحتاج إلى أن نتناقش فيه مع الوزير الدوسري باستفاضة شديدة.
فالارتقاء بالإعلام وأدواته مسؤولية أجهزة الحكومة وعلى رأسها بالتأكيد وزارة الإعلام التي لديها جوانب إخفاق في تغذية المحتوى المحلي في جوانب البرامج وتجديد الرسائل الإعلامية على الرغم من امتلاكها أذرع إنتاجية هائلة عبر هيئة الإذاعة والتلفزيون التي لم تنجح إلى الآن في تكوين صورة سعودية تتطابق والرؤية العظيمة ولا يزال لديها جانب الإنتاج ضعيفًا ومُستنسخًا من هُويّة غير محليّة.
وعمل الهيئة التي يرأس مجلس إدارتها الوزير، ركّز في سنواته الأخيرة على المؤتمرات والمبادرات الخالية من الصحفي الرياضي، مع تغييب كامل للإعلامي السعودي الرياضي عن الزيارات الرسمية والوفود الوطنية ولمس السياسة الرياضية عن قرب وتماس مباشر مع المسؤول.
والصحفي السعودي المُختص في الشأن الرياضي مُبعد تمامًا عن العلاقة مع الجهات ذات المرجعيّة مثل وزارة الرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم كما أن هيئة تنظيم الإعلام المرئي والمسموع لا تضع تعريفًا واضحًا للتعصّب وليس لديها قانون مكتوب يُنظّم المحتوى المطروح، وهي تعتمد على ما يردها من «بلاغات» الجمهور في التعامل مع المحتوى ومصدره!
وحين الحديث عن الإعلام الرياضي علينا أن نتحدث عن مكانة الصحفي الذي لا احتواء له، فاتحاد الإعلام الرياضي يحتاجه كرقم حين الانتخابات الدولية أو الآسيوية، كما أن هيئة الصحفيين لا يوجد من بين مجلس إدارتها أو قادتها صحفي رياضي.
إنّ الإعلام الرياضي السعودي هو الأوّل في المنطقة، وجماهير الأندية هي الأولى من حيث التأثير في عموم آسيا، والمحتوى الرياضي هو الطاغي في كل الوسائل، ولم يكن الصحفي السعودي بعيدًا في يوم من الأيّام عن دعم مشاريع بلده.