يملك البرتغالي باولو دوراتي، مدرب فريق الخلود الأول لكرة القدم السابق، مسيرةً كبيرةً، تمتدُّ نحو 20 عامًا في الملاعب، قضى معظمها في القارة السمراء حتى بات يُلقَّب بـ «مورينيو إفريقيا» نظرًا لصولاته وجولاته فيها.
دوراتي في حواره مع «الرياضية»، تحدَّث عن تجربته مع الخلود، وقدَّم توقُّعاته للموسم الرياضي الجاري، وكشف عن طموحاته.

1- بدايةً، أي فريقٍ ترشَّح لنيل لقب دوري روشن السعودي في الموسم الجاري؟
أعتقد أن الاتحاد في وضعٍ قوي جدًّا للفوز باللقب، وبصراحةٍ، ومن وجهة نظري، سيتمكَّن الفريق الغربي من تحقيق البطولة. لاعبوه يقدمون موسمًا مميَّزًا.

2- حدِّثنا عن تجربتك في السعودية، وتحديدًا مع فريق الخلود؟
كانت تجربةً ثريةً للغاية في بلدٍ ودوري، يتطوَّران بسرعةٍ. الدوري السعودي يمتلك كل المقومات اللازمة، ليُصبح من بين أفضل دوريات العالم، وقد كان لدينا مشروعٌ كبيرٌ في النادي، بُنِي بالكامل من الصفر، وتمكَّنا من جعل الخلود فريقًا تنافسيًّا وذا قيمةٍ كبيرةٍ.

3- إذًا، ما أسباب رحيلك عن النادي؟
رحيلي، جاء لأسبابٍ شخصيةٍ، وتحديدًا بسبب مرض والدتي. كنت أرغب في البقاء بالقرب منها، فاضطررت للمغادرة. أنا ممتنُّ للنادي لتفهُّمه وضعي.

4- بعد رحيلك، هل تلقَّيت عروضًا من أنديةٍ سعوديةٍ لتدريبها؟
تلقَّيتُ عروضًا عدة، لكنْ آخرها كان من نادي الزمالك المصري، وعلى الرغم من كونه ناديًا عريقًا، ومن أكبر الأندية في إفريقيا إلا أن الوقت لم يكن مناسبًا لأُشرِفَ عليه لأسبابٍ شخصيةٍ، ولم أستطع الالتزام مع أي فريقٍ دون تركيزٍ كاملٍ.

5- مَن اللاعبُ الذي كنت ترغب بشدَّةٍ في ضمِّه إلى الخلود؟
إيلاص بيبو، مهاجم فريق هوفنهايم الألماني.

6- هل واجهت أي عوائقَ خلال العمل في النادي؟
لا، ولكن كان هناك نقص في الدقة خلال فترة ما قبل الموسم، ولم تسر الأمور كما كنا نأمل. قضينا شهرًا نتدرب بعشرة لاعبين فقط، ما جعل البداية صعبة للغاية. ولكن كما ذكرتُ، نجحنا في بناء فريق جيد.

7- ما المشكلة الحقيقية التي واجهتها مع الخلود؟
قلة الخبرة، وحداثة عهد الفريق، ومشاركته الأولى في الدوري السعودي للمحترفين، كل ذلك خلق لنا بعض الصعوبات، لكنَّنا كنا نتحسَّن من مباراةٍ لأخرى.

8- هل كنت تتمنَّى الاستمرار مع النادي؟
نعم، كان هدفي الوفاءُ بعقدي، لكنَّني اضطررتُ إلى اتخاذ قرارٍ صعبٍ بمغادرة نادي الخلود لأكون بالقرب من والدتي، وأدعمها خلال تلك الفترة.

9- هل ما زلت تتابع فريقك السابق الخلود؟
أحاول متابعة الدوري السعودي، لكن ليس بالقدر الذي أرغب فيه. أشاهد مئات المباريات سنويًّا بهدف دراسة الفرق واللاعبين، ومواصلة التعلُّم، ومشاهدة تطور كرة القدم.

10 ما أهدافك المستقبلية على الصعيد الكروي؟
هدفي، هو إيجاد نادٍ، أو منتخبٍ، يتماشى مع مبادئي في مشروعٍ مستقرٍّ، ومستقبلٍ واعدٍ. الأهمُّ بالنسبة لي هو المشروع، وليس العقود. تلقَّيتُ عديدًا من العروض، ما يعني أن الناس تقدِّر العمل الذي أنجزته مع مختلف المنتخبات والأندية، وأنا واثقٌ من أنني سأجد التحدي الذي أطمح إليه قريبًا.

11- ما رأيك في نور الدين زكري، مدرب الخلود الحالي؟
في هذه الحالة، ليس من المناسب التعليق على زميلٍ محترفٍ، مع ذلك، أتمنَّى له وللخلود كل التوفيق.

12- ما الأسباب التي تعوق نجاح اللاعبين السعوديين للاحتراف في الأندية الكبرى؟
تختلف شدة وإيقاع المنافسة في الدوريات الأوروبية اختلافًا كبيرًا عما هو موجودٌ في الدوري المحلي. المتطلبات البدنية والتكتيكية والذهنية عاليةٌ جدًّا، ولا يستطيع جميع اللاعبين التكيُّف بسرعةٍ مع هذا الواقع الجديد، لكنَّني أعتقد أنه بالاستثمار الأمثل في التدريب، والنمو المستمر للدوري السعودي، وبوجود لاعبين ومدربين من الطراز العالمي، سيتمكَّن السعوديون بالتأكيد من ترك بصمتهم في البطولات الكبرى. أتوقَّع لهم مستقبلًا باهرًا نظرًا لسرعة وجودة نموهم في الأعوام الأخيرة.