|


خالد الشايع
احتجاج الوحدة.. التأخير يولّد مشكلة أكبر
2025-04-17
على الرغم من أن لجنة الاستئناف في الاتحاد السعودي لكرة القدم صادقت على قرار لجنة الانضباط برفض احتجاج النصر على مشاركة رافع الرويلي، حارس مرمى العروبة، وبالتالي تثبيت نتيجة المباراة، إلا أن النصراويين ما زالوا مصرين على أن الحق معهم، وأن الاحتجاج سلب منهم، ويطالبون اتحاد الكرة بعكس قراره.
‏حسنًا لا يهم، الواقع أن القرار خرج من سلطة الاتحاد السعودي، وفي حال رغبة النصر التقدم لمركز التحكيم الرياضي فإن الأمر مختلف تمامًا وبالتالي لا معنى لكل هذا التشكيك، ومطالبة الاتحاد السعودي بحسم القضية، لأنه ببساطة حسمها فعلًا بالرفض القاطع في كل درجات التقاضي عنده.
على طرف آخر، القضية التي لم تحسم بعد هي احتجاج الوحدة على نادي النصر، الذي رفض الاستئناف فيها قرار الانضباط وطالبه بإعادة النظر في الاحتجاج من جديد، هذا هو الأمر الذي يجب أن يتم النقاش حوله أما موضوع الرويلي فلم يعد لدى الاتحاد السعودي القدرة على إعادة فتح ملفة من جديد، عكس احتجاج الوحدة الذي لا زال معلقًا ولم يتم إعادة النظر فيه، ولا الرد عليه ولا حتى تأكيد الانضباط لقرارها السابق.
مر أكثر من أسبوعين على قرار الاستئناف وهي فترة كانت كافية لإعادة النظر فيه، مهما كان قرار الانضباط نحن الآن على بعد سبع جولات فقط من نهاية الدوري، النصر يحتاج إلى النقاط ولكن الوحدة يحتاجها أكثر، فرسان مكة مهددون بالهبوط وثلاث نقاط قد تغير الكثير، ليس على الوحدة فقط فالأخدود والعروبة والخلود والرائد وحتى الخليج، كل الفرق التي تنافس على الهبوط تترقب القرار، في حالة تثبيته ستستمر الأمور كما هي، ولكن في حالة نقض القرار ومنح الوحدة النقاط سندخل في دوامة جديدة، ثلاث نقاط قد تنقذ الوحدة أو تعيده إلى الدرجة الأولى، و قد تكون هذه النقاط هي من تنقل النصر إلى دوري أبطال آسيا، وبالتأكيد الخاسر لن يستسلم وسيذهب مباشرة لمركز التحكيم للطعن فيه لهذا أي تأخير لهذه القضية هو من سيقود إلى مشاكل أكبر عكس قرار تم تأييده فعلًا، خاصة إذا ما انتهى الدوري ولم تُحسم بعد.
قد يكون كل هذا الضغط والجدل مخطط له لصرف الأنظار عن الاحتجاج الذي ما زال على أرض الملعب، أقول ربما ولكنني لا أستبعد ذلك!