|


فهد الروقي
«الدوري ينادي»
2025-04-19
نسخة هذا الموسم من الدوري غريبة جدًا، فلعبة الكراسي الموسيقية قائمة، ولا صراع حقيقي على الكرسي المنشود، ولو تربع عليه العميد وهو (يرتجف).
ارتجافة الاتحاد عند منافسة الهلال واضحة جدًا، فما زالت الذاكرة المقلمة تستعيد وتحتفظ بالثمان مباريات المتتالية التي تجرع فيها الخسارة وخلفت المرارة لذا لم يستغل حالات التعثر الزرقاء المتعددة، والظروف التي تكالبت على كبير القوم، وينفرد بالصدارة، ويوسع الفارق بعد أن يحطم آمال منافسيه بمستويات مبهرة ونتائج مدوية، بل بالكاد يستطيع تحقيق انتصار مهزوز بأخطاء تحكيمية مؤثرة، كما حدث في لقاء الرياض في جدة.
الهلال بعد العودة تعثر في مناسبتين بالخسارة من المنافس الجغرافي، وبالتعادل مع الاتفاق، لكنه استعاد نزرًا من توازنه بعد ثلاثية الخليج، وساعده في ذلك خسارة الاتحاد من الفتح الطامح في الهروب من شبح الهبوط، ثم خسارة النصر أمام القادسية، وإن كانت أقل تأثيرًا حتى وإن برع مناصروه وفق نسقهم القافي في التضخيم والتحطيم، فقبل المباراة الفريق في نظرهم بطل الدوري بنسبة عالية ربح حسابات من ضمنها نقاط العروبة المستحيلة وبعد المباراة الفريق الذي لا يستحق حتى البطاقة القارية.
الأهلي الذي يقبع في المركز الرابع مناصفة مع القادسية أحلامهم بسيطة فهم سعداء بخماسية الفيحاء ولحظة حصول فريقهم على الجزائية التي جاء منها الهدف الرابع تكشف أقصى طموحهم ولو أن هذه الحالة في الهلال والاتحاد لوجدت غضبًا جماهيريًا عارمًا لكنه في الراقي حالة فرح عارمة.
الدوري بعد الجولة الأخيرة انحصر بين الاتحاد والهلال، وما زلت أتوقع أنه أزرق، فالاتحاد بمستوياته التي ظهر عليها أغلب الموسم لا يستحق اللقب.

السوط الرابع

يا ضايق الصدر بالله وسع الخاطر
دنياك يا زين ما تستاهل الضيقه
الله على ما يفرج كربتك قادر
والله له الحكم في دبرة مخاليقه.