|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





إنجازات رياضية سعودية.. من استضافة عُرس الكون إلى ابتكار مونديال إلكتروني

الرياض ـ الرياضية 2025.04.25 | 04:47 pm

لم يكن الإنجاز السعودي مرتبطًا فقط باستضافة المونديال، أو تنظيمه للمرة الأولى بوجود 48 منتخبًا، أو حتى الفوز بالتنظيم باكتساح أمام الآخرين، ولكن أيضًا كان الإبهار الحقيقي في الحصول على تقييم مرتفع، يعد الأعلى والأكبر تاريخيًا، وهنا تظهر العظمة السعودية وتتجلى أهمية رؤية 2030 التي جعلت البلاد في صدارة العالم، لا الشرق الأوسط فقط، في غضون أعوام قليلة.
وتُمثل استضافة المونديال فرصة لتحقيق تنمية شاملة، حيث تستضيف 15 مدينة سعودية فعاليات البطولة، خمسة منها ستقام عليها المباريات، وعشر مدن ستكون داعمة للاستضافة، وهو ما سيوفر فرص عمل واستثمار في مختلف القطاعات، ليُسهم ذلك في تحديث وتعزيز البنية التحتية، وجذب ملايين السياح من مختلف أنحاء العالم، كما ستكون نافذة عالمية للتعريف بالثقافة والتراث السعودي.
وتعد نسخة مونديال 2034 استثنائية في مختلف جوانبها، إذ سيشارك 48 منتخبًا للمرة الأولى في دولة واحدة، وليس أكثر من دولة، كما سيكون هناك 15 ملعبًا في أنحاء المملكة، إضافة إلى 134 منشأة تدريبية، وأكثر من 230 ألف وحدة فندقية جاهزة لاستضافة الزائرين.
وتسابقت وسائل الإعلام العالمية في تسليط الضوء على خبر استضافة المملكة لنهائيات مونديال 2034، إذ أشارت صحيفة "ماركا" الإسبانية إلى أن كأس العالم 2034 سيكون استثنائيًا بوجود 48 منتخبًا في دولة واحدة للمرة الأولى تاريخيًا، فيما رجحت صحيفة "ديلي ميل" الإنجليزية أن البطولة ستقام في يناير 2034 في المملكة العربية السعودية، بينما نقلت إذاعة "مونت كارلو" الفرنسية تصريحات إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، والتي أكد خلالها ثقته الكاملة في نجاح ملف استضافة مونديال 2034 على أراضي وملاعب المملكة العربية السعودية، وتوقعه أن يكون هذا المونديال هو الأفضل والأكثر تكاملًا.
وقال إنفانتينو في تصريحات عبر إذاعة "مونت كارلو" وغيرها من الصحف العالمية والأوروبية: "نشهد عصرًا جديدًا في كرة القدم وكأس العالم ملتقى لكل الناس. بطولة كأس العالم 2034 ستكون رائعة بلا شك وأنا سعيد لهذا الإجماع الكامل من كل الاتحادات".
وإذا كانت المملكة هي الرائدة في استضافة كأس العالم بمفردها بمشاركة 48 منتخبًا للمرة الأولى تاريخيًا، فإنها أيضًا صاحبة السبق في إبهار الجميع بلا استثناء، من خلال ابتكار مونديال إلكتروني عالمي نظم للمرة الأولى على أراضيها، في سابقة لم تتكرر أبدًا من قبل.
إنها فلسفة النجاح المستمر، وأيدولوجية النمو والتطور التي رفعها ولي العهد السعودي من خلال رؤية 2030، والتي انعكست بالإيجاب على الرياضة العالمية والألعاب الفردية والجماعية وعالم اللعب الإلكتروني، ليس فقط داخل السعودية ولكن في جميع دول الكون، مما ضاعف من نفوذ وقيمة الدولة السعودية داخليًا وخارجيًا.
وكانت نواة الخطوة الأولى في ذلك من خلال ابتكار وإنشاء كأس العالم للرياضات الإلكترونية، والذي أقيم للمرة الأولى تاريخيًا في المملكة، صيف 2024، وهي البطولة الأولى من نوعها عالميًا، والأكبر أيضًا من حيث المشاركة والجوائز المالية والنوعية.
وحظي المونديال الإلكتروني بدعم وثقة وتشجيع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، الذي قام برعاية الحدث العالمي بنفسه، وحضر خصيصًا من أجل تشجيع وتكريم الفرق الفائزة في نهاية النسخة الأولى الاستثنائية، التي حققت نجاحًا ملموسًا وكشفت عن جانب مُشرق في الرياضة السعودية، حيث تكاتف الجميع من أجل إنجاح الحدث، من خلال الحضور الجماهيري الغفير والمشاركة الفعالة من الفرق المحلية والعالمية، ثم تتويج فريق "فالكونز" السعودي بالبطولة.
واهتمت وسائل الإعلام العالمية بالمونديال الإلكتروني، إذ ذكرت مختلف الصحف الأوروبية ومن بينها صحيفة "صن" الإنجليزية الشهيرة، قيمة جوائز المونديال الإلكتروني والتي وصلت في الإجمالي إلى 49 مليون يورو، لتكون هي القيمة الأعلى تاريخيًا والتي لم تحدث أبدًا من قبل.
وأشادت صحيفة "صن" وغيرها بمدى التنوع والانتشار للرياضات الإلكترونية بين شباب العالم، وليس فقط الشباب السعودي والعربي، من خلال مشاركة 500 نادٍ من نخبة الأندية العالمية، و22 بطولة في مختلف الألعاب، إضافة إلى أكثر من 1500 لاعب محترف.
ولأن النجاح ليس مجرد كلمات أو شعارات أو حتى جوائز فقط، فإن كأس العالم للرياضات الإلكترونية في نسخته الاستثنائية بالمملكة حقق أرقامًا قياسية لنسب المشاركين والمشاهدين للمرة الأولى.
وحققت بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية التي امتدت لنحو 8 أسابيع، أرقامًا قياسية على عدة مستويات خلال العام 2024، واستضافت البطولة أكثر من مليون زائر، وساهمت في زيادة عدد الزوّار لمدينة الرياض خلال فترة البطولة بنسبة تجاوزت 29 بالمئة مقارنةً بالعام الماضي، وإقامة أكثر من 32 فعالية ترفيهية وثقافية مصاحبة، كما شاهد أحداثها أكثر من 500 مليون مشاهد، بإجمالي ساعات تجاوز 250 مليون ساعة مشاهدة، مسجلة رقمًا هو الأعلى عالميًا في قطاع الرياضات الإلكترونية.
وكانت بطولة الرياضات الإلكترونية بمثابة الرهان الحقيقي على نجاح رؤية 2030، التي تهدف إلى تنوع مصادر الدخل، ونهضة الرياضة بطرق جديدة وغير تقليدية، إذ أسهمت النسخة الاستثنائية في تعزيز قطاع السياحة وتوفير فرص عمل جديدة للشباب، وتقديم ترفيه عالي المستوى للحضور، كما أسهمت في توفير 39 ألف فرصة عمل جديدة مع حلول الوقت، إضافة إلى تحويل الرياض إلى عاصمة الألعاب الإلكترونية عالميًا.
وكما تحدث وساهم ونجح سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، عندما نالت المملكة شرف استضافة مونديال 2034، فإنه أيضًا كان الداعم الأول والأكبر لإقامة وابتكار كأس العالم للرياضات الإلكترونية، إذ أكد وقال على هامش البطولة إن هذه النسخة الاستثنائية هي الخطوة المثالية في تحويل المملكة لتصبح المركز العالمي الأول للرياضات الإلكترونية، وهي البطولة التي ستسهم بشكل فعال وعملي في تحقيق مستهدفات رؤية 2030، بما في ذلك تنويع مصادر الاقتصاد وتقوية قطاع الرفاهية والسياحية، وتوفير فرص عمل للمواطنين، ليُثبت من جديد أن النجاح أصبح عادة سعودية.