مدريد تسهر مع «ليلة رونالدو».. وبرشلونة يتوج في الـ «بيرنابيو»

يستقبل ملعب «لا كارتوخا» بمدينة إشبيلية، السبت، النهائي الثامن في كأس الملك، الذي يجمع بين فريق برشلونة الأول لكرة القدم وغريمه التقليدي ريال مدريد، بعد نحو عشرة أعوام من المواجهة الأخيرة بينهما بالمسابقة، البالغ عمرها 122 عامًا.
ويدخل برشلونة المباراة حاملًا الرقم القياسي في التتويج بـ 31 لقبا، فيما يملك الريال 20 بالمركز الثالث خلف أتليتك بلباو صاحب الـ 24. ويعد الفريق الكاتالوني هو الأكثر وصولًا للنهائي بـ 42 مرة، مقابل 40 لـ«الملكي».
وكان ملعب «ميستايا» الخاص بنادي فالنسيا، وبحضور 22 ألف متفرج، هو مسرح المواجهة الأولى بين الغريمين، وذلك في 21 يونيو 1936، وخطف الريال اللقب بنتيجة 2ـ1. تقدم المدريدي بهدفين نظيفين في الشوط الأول حملا توقيع يوجينيو هيلاريو وسيمون ليكو، فيما قلص جوسيب إسكولا النتيجة بالحصة الثانية.
وبعد 32 عامًا، وتحت أنظار 100 ألف متفرج احتشدوا على ملعب سانتياجو برنابيو، وتحديدًا في 11 يوليو 1968، سقط الريال في أرضه ينيران صديقة بقدم مدافعه فيرناندو زونزونيجي، بعد مرور ست دقائق على انطلاق المباراة.
واستضافت مدريد النهائي للمرة الثانية لكن على ملعب «فيسينتي كالديرون» الخاص بأتلتيكو مدريد في 1974، وذهب اللقب للريال برباعية نظيفة وهي النتيجة الأكبر خلال المواجهات السبع بالمسابقة.
وانتظر برشلونة تسعة أعوام ليرد اعتباره في النهائي الرابع 1983، عندما كسب نده على ملعب «لا روماريدا» بسرقسطة 2ـ1. سجل للفريق الكاتالوني فيكتور مونيز وماركوس ألونسو. أما هدف الريال فكان من توقيع كارلوس سانتيانا.
والتقى الفريقان مجددًا عام 1990، وعلى الملعب ذاته الذي شهد المواجهة الأولى. وابتسمت فالنسيا هذه المرة لبرشلونة بهدفين نظيفين لآمور وساليناس، ليتوج باللقب الـ 22 في مسيرته، والأخير أمام الريال.
وفي أمسية سيئة أخرى لبرشلونة، عرفت بـ«ليلة رونالدو»، كان ملعب «مستايا» شاهدًا عليها في 2011، تفوق فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو على غريمه الإسباني بيب جوارديولا بهدف دون رد.
المباراة انتهت في وقتها الأصلي بالتعادل سلبًا، ليحتكم الفريقان إلى شوطين إضافيين، كان بطلهما البرتغالي كريستيانو رونالدو، قائد النصر السعودي الحالي، بتسجيله هدف الفوز الوحيد عند الدقيقة 103 برأسية اخترقت شباك الحارس بينتو.
وكأن ملعب «الخفافيش» في فالنسيا أصبح كابوسًا بالنسبة للفريق الكاتالوني الذي خسر فيه عام 2014 النهائي السابع أمام غريمه، والثالث من أربع مواجهات لعبت عليه.
سجل الجناح الأرجنتيني أنخيل دي ماريا الهدف الافتتاحي للريال «11» قبل أن يدرك برشلونة التعادل عن طريق المدافع مارك بارترا «68»، والذي كان ضحية للويلزي جاريث بيل الذي تفوق عليه في سباق السرعة الشهير بينهما لينفرد بالمرمى ويرسل الكرة بين قدمي بينتو، مهديًا فريقه اللقب الـ 19.
