26 نجما شبابيا ينتقدون «التوثيق»: التاريخ لا يصاغ بالتصويت

أبدى عدد من لاعبي فريق الشباب الأول لكرة القدم، السابقين، تحفظهم تجاه بعض ما ورد في مشروع توثيق كرة القدم السعودية، مؤكدين أن التاريخ بطبيعته الثابتة لا يصاغ عبر التصويت أو الاتفاقات.
ويأتي ذلك بعد أيام من بيان إداري صادر عن إدارة الشباب،؟رفضت فيه النتائج النهائية لمشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية، الصادرة الثلاثاء، مؤكدًا عدم اعترافها بها، واعتراضه على تصنيف عدد من نسخ بطولة كأس الملك بوصفها جزءًا من تاريخ بطولة الدوري، واللجوء إلى التصويت على حقائق تاريخية.
وقال لاعبو الشباب السابقين عبر بيان بثه النادي العاصمي، السبت،،على حسابه في «إكس» وحمل توقيع 26 نجمًا، منهم خالد سرور وفهد المهلل وسعيد العويران: «انطلاقًا من مسؤوليتنا التاريخية والأخلاقية تجاه الكيان الذي شرفنا بتمثيله في مختلف المحافل الرياضية، وتقديرًا لما تحقق من منجزات باسم نادي الشباب العريق، فإننا نحن، مجموعة من لاعبي النادي السابقين، تابعنا باهتمام ما تم الإعلان عنه أخيرًا فيما يتعلق بـ «مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية»، ونجد لزامًا علينا، من موقع الشهادة والمشاركة الفعلية في تلك الحقبة، أن نعرب عن تحفظنا العميق إزاء بعض ما ورد في هذا المشروع، وتحديدًا ما يتعلق بتغيير مسميات عدد من البطولات الرسمية التي كنا طرفًا أصيلًا في تحقيقها».
وأضاف البيان: «إن أي تعديل في وصف أو تصنيف تلك البطولات دون الاستناد إلى المعايير التاريخية والفنية الصريحة المعتمدة رسميًا آنذاك وبالتصويت، يُعد إخلالًا بسردية رياضية موثقة، وتجاوزًا لتضحيات وجهود أجيال بذلت الغالي والنفيس».
وتابع البيان: «نؤكد في هذا السياق أن توثيق التاريخ الرياضي لا يُبنى على آراء أو تصويتات، بل يستند إلى الأدلة واللوائح الرسمية والسياق الزمني والمعايير الفنية المعتمدة بما يحفظ للمنجزات مصداقيتها ولأصحابها حقهم الأدبي والتاريخي».
واختتم البيان: «وعليه، تؤكد أن التاريخ، بطبيعته الثابتة، لا يُصاغ عبر التصويت أو الاتفاقات، بل يُوثّق استنادًا إلى ما وقع فعليًا على أرض الواقع، إنصافًا لمن ساهموا في صنع المجد بعرقهم وكفاحهم».