|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





د.تركي العواد
الأهلي شرّفنا
2025-05-01
أنقذنا الأهلي من الخروج صفر اليدين، وصل للنهائي الآسيوي واقترب من حمل الكأس. لم يخسر مباراة واحدة منذ انطلقت البطولة، لعب بفن وقتالية وتكتيك ألماني قريب من أسلوب يورجن كلوب مع ليفربول، فكانت النتيجة اكتساح لكل الخصوم.
بقيت خطوة واحدة فقط ويتوج ممثل الوطن ببطولة يستحقها وتستحقها المملكة بعد دعم غير مسبوق، فشل الهلال والنصر والاتحاد الموسم الماضي في تحقيق اللقب، وفشل الهلال مرة أخرى ومعه الجار هذا العام، ولم يبق إلا الأهلي شامخًا يحمل آمالنا وأحلامنا، فمن الظلم أن نخسر آسيا ولدينا هذا الكم من النجوم.
تكاملت أضلاع مثلث النجاح بمدرب مهووس بقراءة الخصم، ولاعبون يريدون تحقيق إنجاز، وإدارة راقية لا تتحدث كثيرًا وتفعل الكثير، ثم جاء جمهور الأهلي العظيم ليدعم الفريق ويملأ الملعب بتشجيع فريد.
غدًا يوم عظيم للكرة السعودية، غدًا تتويج لناد يستحق التقدير والاحترام، فما قدمه في هذه البطولة يجعله الأحق بكأسها، كرة القدم لا تعطي دائمًا من يعطيها، ولكنها هذه المرة تخلت عن جنونها وتحلت بالحكمة والمنطق وأعطت من يستحق فرصة لكسب الذهب.
لن تكون مباراة سهلة، كاواساكي فريق منظم ويلعب على أخطاء المنافس، لذلك دفاع الأهلي مطالب بالتركيز وتجنب التمريرات القصيرة وسط الملعب، لأن الفريق الياباني دمر النصر بقطع الكرات وتحويلها إلى أهداف، يكفي متابعة أهداف كاواساكي أمام النصر لنفهم عقلية هذا الفريق، فالهدف الأول خطأ من سيماكان في إبعاد الكرة، والهدف الثاني افتك المهاجم الياباني الكرة ثلاث مرات وفاز بصراع أول مع بوشل ثم صراع ثان مع لاجامي ثم سيماكان ثم سبق الحارس لترتد لزميله ويسجلها، أما الهدف الثالث فصناعة متقنة من لابورت.
إذا ما أراد الأهلي الفوز فلا أخطاء من الدفاع ولا بناء من الخلف ويجب تنفيذ الضغط العالي بكل شراسة، هذه باختصار خلطة البطولة.
كل التمنيات للنادي الأهلي بالفوز بالبطولة وتمثيل المملكة خير تمثيل، فنحن بحاجة لبطولة تثبت للعالم أن وقت حصاد المشروع السعودي قد بدأ.