|




ماجد قاروب
المكاتب في مواجهة الملاعب
2025-05-31
واقع غير مقبول جماهيريًا، وكذلك من إدارات الأندية المتضررة، مستمر من عدة سنوات، انتقلت فيه الإثارة والترقب والحديث إلى المكاتب في مواجهة الملاعب، وهذا الموسم بين مراكز القمة والتأهل إلى بطولة نخبة آسيا، أو الصعود إلى دوري الدرجة الأولى، تلاعبت ثلاث نقاط من المكاتب على حساب الواقع في الملاعب.
النصر والهلال بشكل مباشر في القمة، والوحدة والعروبة والفيحاء في الهبوط.
لن أناقش النتائج المكتبية تجاه قضية الوحدة ضد النصر، ولا الفيحاء ضد العروبة، لأنها مهمة الجمعية العمومية لاتحاد القدم وهيئة دوري المحترفين، ومدى قبولهم لأداء اللجان القضائية داخل الاتحاد، وشخصيًا لست متفائلًا أن هناك حراكًا حقيقيًا جادًا تجاه التصحيح والتغيير لانعدام العمل المؤسسي الاحترافي بالعموم، وفي الشق القانوني على الخصوص، لأنني كمتابع لا أستطيع فهم تأخر البت في قضايا يجب أن تحسم خلال أيام لتأخذ شهورًا وتذهب إلى مراكز التحكيم الرياضي الذي نحتاج أن نراجع اختصاصه في نظر قضية النصر ضد العروبة الذي أتعاطف معه، والوحدة والفيحاء، ولكن تلك الأندية على الجماهير والجمعيات العمومية لديها 
ـ إن وجدت ـ عليها محاسبة تقصير مجالس إداراتهم في العمل القانوني، لأنني أعتقد بأن بالإمكان لهم كسب قضاياهم والحصول على ثلاث نقاط تغير واقع الملاعب من المكاتب.
المطلوب الآن الاستفادة من دروس قضية لاعب العروبة، وفتح تحقيق محايد وجاد حول مشاركة لاعب غير متفرغ كلاعب هاوٍ، التحقيقات يجب أن تشمل اللاعب من خلال النادي، وكذلك من جهة عمله التي علمت بممارسته العمل كلاعب محترف وهو موظف لديها، وأعضاء إدارة الاحتراف والقانونية وإدارة نادي العروبة عن علمهم بهذه المخالفة كما هو الحال مع لجنة الاحتراف باتحاد القدم.
اتضح وجود خلل إداري تجاه سيادة القانون والحوكمة في الأندية، وليس فقط العروبة واتحاد القدم واللجان، وليس فقط الاحتراف، وعلى الجميع أن يتصدى بشجاعة أدبية وقانونية للمراجعة والمحاسبة لتفعيل دور الجمعيات العمومية باتحاد القدم والأندية لتمارس دورها الرقابي ومحاسبة مجالس الإدارات، والتأكد من نزاهة وشفافية وسلامة القرارات بعيدًا عن تعارض المصالح لنركز في الملاعب وليس المكاتب.