يعول منتخب الأردن الأول لكرة القدم على المغربي جمال سلامي، مدرب «النشامى»، في مباراته الخميس أمام عُمان، ضمن سعيه نحو التأهل التاريخي إلى كأس العالم 2026.
وبعد توليه منصب مدرب منتخب الأردن يونيو 2024، أوضح سلامي أن الوصول إلى المونديال العالمي حُلم يمكن أن ينقل الكرة الأردنية إلى مكان لا يتخيلونه، وقال خلال تصريحات تلفزيونية قبل السفر إلى معسكر الدمام الأخير: «لن نسمح لأي كان أن يفوت علينا حلم الوصول إلى كأس العالم، حيث تبقى لنا مباراتان أمام عُمان والعراق وهي جولة حاسمة وتاريخية، خاصة في حال تعثر منتخب العراق أمام ضيفه الكوري الجنوبي».
ويسير منتخب «النشامى» في تصاعد مستمر، وأصبح منافسًا على حجز واحدة من بطاقتي التأهل المباشرتين عن المجموعة الثانية من الدور الثالث في التصفيات الآسيوية، حيث يحل على عُمان ضيفًا في مسقط، ثم يستقبل العراق بعدها بخمسة أيام في عمّان.
وبحال الفوز على عُمان وخسارة العراق أمام كوريا الجنوبية، سيبلغ الأردن النهائيات للمرة الأولى في تاريخه.
واستعان اتحاد الكرة الأردني بالسلامي خلفًا لمواطنه الحسين عموتة، الذي قاد الأردن إلى أبرز إنجاز في تاريخه بحصوله على المركز الثاني في كأس آسيا 2023 خلف المنتخب القطري.
ويحاول سلامي تعويض الإخفاق بالوصول إلى مونديال البرازيل 2014، الذي خاض فيه النشامى مباراة فاصلة بالملحق العالمي أمام منتخب الأوروجواي، فخسر ذهابًا في عمّان 0ـ5، وتعادل إيابًا في مونتيفيديو 0ـ0 تحت قيادة المدرب المصري حسام حسن، علمًا أن المشاركة الأردنية في تصفيات كأس العالم بدأت في مونديال المكسيك 86.
وتضم تشكيلة الأردن الحالية 12 لاعبًا محترفًا، منهم الرباعي موسى التعمري لاعب رين الفرنسي، يزن النعيمات لاعب العربي القطري، علي علوان لاعب سيلانجور الماليزي، ويزن العرب لاعب سول الكوري الجنوبي.
ويتصدر النعيمات قائمة هدافي منتخب الأردن في التصفيات الجارية لكأس العالم برصيد 8 أهداف، يليه موسى التعمري 7، وعلي علوان 6.
ووصل منتخب الأردن إلى مسقط قادمًا من مدينة الدمام السعودية، التي خاض فيها معسكرًا تدريبيًّا مكثفًا ومباراة تجريبية مع المنتخب السعودي خسرها بهدفين دون مقابل.
وتلقى منتخب الأردن ضربة موجعة بسبب إصابة إحسان حداد، قائد المنتخب، بقطع في وتر العرقرب بالقدم اليمنى أثناء الإحماء لخوض المباراة التجريبية أمام الأخضر، الخميس الماضي، إضافة إلى غياب الثنائي نزار الرشدان ومحمود مرضي، بسبب تراكم الإنذارات.
في المقابل، يعتمد رشيد جابر، مدرب منتخب عُمان، على مجموعة من الوجوه أعادت روح المنافسة أبرزهم المهاجمان عصام الصبحي ومحسن الغساني، إضافة إلى صلاح اليحيائي، جميل اليحمدي، عبد الرحمن المشيفري، وزاهر الأغبري، رباعي خط الوسط، بينما سيكون فايز الرشيدي، حارس المرمى، مرشحًا للمشاركة أساسيًّا لتعويض غياب الحارس إبراهيم المخيني، الذي تعرض للإصابة باليد قبل نحو أسبوعين.
واكتفى منتخب عُمان بمعسكر تدريبي محلي وخوض مباراة تجريبية أمام ضيفه اللبناني حقق فيها الفوز بهدف نظيف.