أوكلاند سيتي.. هواة لا يغيبون عن المونديال

على عكسِ معظم المشاركين في كأس العالم للأندية بنظامها الجديد، يتألَّف فريق أوكلاند سيتي الأول لكرة القدم من لاعبين هواةٍ.
ولا يعدُّ سيتي الأبرز في أكبر مدن نيوزيلندا من حيث عدد السكان، فهذه المكانة يحتلها أوكلاند إف سي، الذي اجتذب نحو 30 ألف مشجعٍ عندما تصدَّر الدوري الأسترالي في موسمه الأول العام الجاري.
ومنذ انضمام أستراليا إلى الاتحاد الآسيوي عامَ 2006، يتحمَّل أوكلاند سيتي مسؤولية تمثيل اتحاد أوقيانوسيا بهذه البطولة، التي تجرى نسختها الجديدة في الولايات المتحدة خلال الأسبوعين المقبلين.
واحتل سيتي، الذي يعدُّ ضيفًا شبه دائمٍ في المونديال بمشاركته للمرة 12، المركز الرابع عامَ 2014 بعد تغلُّبه على المغرب التطواني بركلات الترجيح، ثم 1ـ0 على وفاق سطيف الجزائري، لكنَّه بخلاف ذلك كان يودِّع البطولة من أول عقبةٍ قبل أن تشارك الأندية الكبيرة.
وقال آدم ميتشل، لاعب خط الوسط والوكيل العقاري، لشبكة فوكس سبورتس: "نحن نمثِّل 99% من الأندية في كرة القدم العالمية، وهي أندية الهواة".
وأضاف: "لدينا جميعًا وظائفُ يوميةٌ. نعمل عادةً من التاسعة إلى الخامسة. إنه أمرٌ صعبٌ ومرهقٌ للغاية، لكن الحصول على هذه المكافآت في نهاية المطاف بالتأكيد، هو امتيازٌ لكل شخصٍ مشاركٍ في هذا النادي".
وتأهل أوكلاند سيتي إلى البطولة الموسَّعة بالفوز 2ـ0 على هيكاري يونايتد من بابوا غينيا الجديدة، ليتوَّج بدوري أبطال أوقيانوسيا للمرَّة الـ 13 في 18 عامًا، أبريل الماضي.
ويلعب سيتي، الذي يحتل المركز الـ 4957 في تصنيف شركة أوبتا للإحصاءات الرياضية لأفضل الأندية في العالم، أمام بايرن ميونيخ الألماني، بطل أوروبا السابق "السادس"، وبنفيكا البرتغالي الـ 24، إضافةً إلى بوكا جونيورز الأرجنتيني الـ 131 في مونديال الأندية.
وكأس العالم للأندية العامَ الجاري بطولةٌ مختلفةٌ تمامًا بمشاركة 32 فريقًا، بما في ذلك أكبر الفرق باللعبة، هذا مع جوائزَ ماليةٍ بقيمة مليار دولارٍ.
عليه، يفكر ميتشل، البالغ 29 عامًا، والذي فشل في التألُّق مع رد ستار بلغراد، وبولتون واندرارز في سن المراهقة وأوائل العشرينيات من عمره، في مهمة تكبيل هاري كين، مهاجم إنجلترا وبايرن ميونيخ، في سينسيناتي، الأحد المقبل.
وقال اللاعب: "إنه أحد أكثر المهاجمين تسجيلًا للأهداف في كرة القدم العالمية في الأعوام الخمسة الأخيرة. لا أستطيع أن أقول إنني لن أسمح له بالتسجيل، لكنني سأبذل قصارى جهدي لعدم السماح له بذلك".
وخسر الفريق 0ـ1 أمام العين في مباراته التحضيرية الأخيرة بالإسكندرية في ولاية فيرجينيا، الثلاثاء، وهي نتيجةٌ مشجِّعةٌ بالنظر إلى أنه خسر 2ـ6 أمام الفريق الإماراتي في كأس القارات للأندية، العامَ الماضي.
وقال ماريو إيليتش، قائد الفريق: "من الواضح أننا في نيوزيلندا اعتدنا على السيطرة على الكرة، والاستحواذ، والتقدم في الهجوم".
وأضاف: "عندما نواجه هذه الفرق الأفضل علينا أن نتأقلَّم. نحن نتعلَّم كل يومٍ، لكنني أعتقد أن مباراة العين كانت خطوةً جيدةً في الاتجاه الصحيح لما هو مقبلٌ".
ولا تزال الوساطة مستمرَّةً بين النادي والاتحاد النيوزيلندي حول كيفية تقسيم الجائزة المالية، لكن ميتشل قال: إنهم في الفريق، حيث اضطر عديدٌ من زملائه إلى الحصول على إجازةٍ غير مدفوعة الأجر، لديهم أولوياتٌ أخرى فوريةٌ.
وتابع: "خضنا منافساتٍ صعبةً من قبل، وبطريقةٍ ما يستمر هذا الفريق في تحقيق ذلك. نأتي من الخلف، ونفوز بالمباريات، ونريد أن نُظهِرَ للعالم أن هذه هي طبيعتنا".