في يناير 2020، دخل الأوروجوياني فيديريكو فالفيردي قلوب عشاق البيت الأبيض من الباب الكبير، بطردٍ وُصف بـ«الأجمل» في تاريخ كرة القدم، وفق وسائل الإعلام المدريدية.
على ملعب الجوهرة المشعة في جدة «الإنماء حاليًا»، قاد زين الدين زيدان ريال مدريد لاستعادة بريقه في ولايته الثانية، بعد موسم 2018ـ2019 الكارثي الذي خرج فيه الفريق بلا ألقاب.
في نهائي كأس السوبر الإسباني بجدة، تألق فالفيردي، الذي لم يكن نجمًا بارزًا حينها، بإيقافه انطلاقة خطيرة لأتلتيكو مدريد في الدقيقة 115. تدخل بقوة على موراتا، مانعًا هدفًا مؤكدًا، لكنه طُرد بالبطاقة الحمراء المباشرة، وهي الوحيدة في مسيرته. هذا الطرد أبقى شباك الريال نظيفة، ليفوز الفريق بركلات الترجيح 4ـ1، بفضل تسجيل راموس، كارفاخال، مودريتش، ورودريجو، ليتوَّج الريال باللقب، ويُنسب الفضل لفالفيردي كبطل المباراة.
منذ تلك الليلة، تغيَّرت مسيرة فالفيردي جذريًّا، على الرغم من عقوبة الإيقاف لمباراة، أصبح ركيزة أساسية في خط وسط ريال مدريد بقيادة زيدان، ثم كارلو أنشيلوتي الذي بنى خط الوسط حوله منذ صيف 2021، خاصة مع تقدم مودريتش في العمر.
خلال 4 مواسم، أسهم فالفيردي في 50 هدفًا «25 هدفًا و25 تمريرة حاسمة»، وفاز بدوري أبطال أوروبا مرتين، الليجا مرتين، كأس الملك، وكأس السوبر الإسباني عدة مرات، إلى جانب كأس إنتركونتيننتال 2024.
لكن الموسم الجاري كان مخيبًا للريال، إذ خسر ألقاب الدوري، الكأس، والسوبر لصالح برشلونة، وودع ربع نهائي دوري الأبطال أمام أرسنال. رحل أنشيلوتي، وتولى تشابي ألونسو المهمة، معترفًا بأهمية كأس العالم للأندية 2025 لإنقاذ الموسم.
في أولى مباريات الريال بالبطولة، واجه الهلال على ملعب هارد روك في ميامي. في اللحظات الأخيرة، احتُسبت ركلة جزاء للأبيض الملكي بعد تدخل محمد القحطاني على فران جارسيا.
بغياب كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور، تولى فالفيردي، الذي لم يهدر ركلة جزاء في مسيرته، تنفيذها. لكنه، أمام ياسين بونو، انكسر مهدرًا أول ركلة جزاء في مشواره الاحترافي، بعد تصدٍ رائع من حارس الهلال. انتهت المباراة بالتعادل، ليحصد كل فريق نقطة في انطلاقة مونديال الأندية.