|




د. حافظ المدلج
منتخبنا والهلال
2025-06-20
«منتخبنا»، قدَّم أفضل مباراةٍ في تاريخه أمام «الأرجنتين» في كأس العالم 2022 «قطر» حيث هزمنا بطل العالم بنجمه الكبير «ميسي»، فأغرقنا شوارع «الدوحة» بطوفان الجماهير. وكرَّر «الهلال» المشهد بتعادله أمام «ريال مدريد» بطل العالم مع إجماع النقاد بأحقية ممثلنا بالفوز، واكتست شواطئ «ميامي» باللون الأزرق، وكأن التاريخ يعيد نفسه مع «منتخبنا والهلال».
«منتخبنا» خسر مباراتين بعد تلك المباراة الملحمية أمام كلٍّ من «بولندا والمكسيك»، وخرجنا من دور المجموعات، وذهب رفاق «ميسي» إلى منصات الذهب، لذلك يساور جماهير «الهلال» الخوف من تكرار السيناريو المخيب للآمال ذاته، خاصَّةً أن «سالزبورج» النمساوي يشبه منتخب «بولندا»، ونادي «باتشوكا» من «المكسيك»، فهل تتشابه قصة معاناة «منتخبنا والهلال».
«منتخبنا» تأثر بالإشادة المبالغ فيها بعد فوزه في تلك المباراة التاريخية، فدخل مباراة «بولندا» مخدَّرًا وعاجزًا عن التسجيل حتى من ركلة الجزاء التي أهدرها «سالم الدوسري»، وأتبع ذلك بالإخفاق في مواجهة «المكسيك» التي اخترع فيها المدرب تشكيلةً وخطةً غير مناسبتين، ما أفقدنا التركيز والسيطرة، والخوف كل الخوف من تكرار المشهد لسفرائنا «منتخبنا والهلال».
«منتخبنا» لا يزال عاجزًا عن تكرار تلك المباراة، فخرج من بطولة كأس آسيا 2023، وخسر خليجي 26، ولم يتأهل لكأس العالم بشكلٍ مباشرٍ، وكأن تلك المباراة أصبحت وبالًا على منتخبنا بدل أن تكون محفزةً له على إعادة كتابة المجد صفحةً بعد صفحةٍ، ليبرز السؤال المخيف حول مصير «الهلال» الذي يخشى جماهيره أن يعجز عن تكرار مستواه أمام «ريال مدريد»، حينها سيندم الهلاليون على تألقهم في المباراة التي أشغلت العالم خوفًا من تشابه «منتخبنا والهلال».
تغريدة tweet:
كتبت مرارًا وتكرارًا عن تشابه «الهلال» مع «ريال مدريد» حيث يتسيَّد الزعيمان كرة القدم في البلدين والقارتين، لدرجة أن عبارة «الهلال هو مدريد آسيا»، ظهرت كثيرًا أثناء لقاء الكبيرين على نهائي كأس العالم للأندية عام 2022، وقد وردت على لسان أساطير كرة القدم مثل «مودريتش وأنشيلوتي» وغيرهما. الأهم لدى الجمهور السعودي والهلالي أن يتعلم «الهلال» من درس «منتخبنا»، ولا يركن لمباراة الافتتاح في كأس العالم. وعلى منصات التعلم نلتقي.