|




فهد الروقي
«الهلال علّم الريال»
2025-06-21
أصبح الهلال حديث العالم بعد أن ظهر بمستواه الكبير أمام ريال مدريد، ويكفي أن تقول اسم النادي الأكبر على مستوى العالم لتعرف حجم المنافس العملاق.
لقد سجل الهلال نفسه كأول فريق سعودي وعربي وآسيوي وإفريقي يستطيع أن يأخذ نقاطًا من كبير العالم في مباراة «رسمية»، وما بين القوسين لاستبعاد أطروحات مراهقة، حتى وإن كانت فوق الستين.
الهلال فرض هيمنته وسيطرته على المباراة، بل وأسلوبه، وحجم خصمه أيما تحجيم، لم ينظر لمكانته ولا لقدرات نجومه، ولا لمدربه الجديد، وشغفه المتوقع، ولا لميزانيته الضخمة، ولم يتقوقع في نصف ملعبه، ويحاول أن يذود عن مرماه طوال المباراة، ويستغل هجمة مرتدة، أو كرة ثابتة، أو خطأ فرديًا، بل لعب كما يلعبون الكبار، وهو أحدهم، وأبهر العالم بشخصيته وثقته الكبيرة وبراعة نجومه في التفاصيل الفنية الفردية والجماعية.
كان بإمكان كبير القارة الآسيوية تحقيق الفوز، وبفارق مريح، لو استغل الفرص، خصوصًا في الشوط الأول، وكان بأمس الحاجة لزاد بشري في الدكة في الشوط الثاني، بعد أن استنزف بعض لاعبيه مجهوداتهم، من أمثال كانسيلو ومالكوم ولودي.
وبدأت الحسرة على الجماهير الزرقاء بعد اللقاء، واستذكرت ما حدث في العشرة أيام الاستثنائية، فلو أن الدعم تواصل وتم الظفر بمهاجم ك «أوسمين» لما افتقد «ميترو»، ولو أن «ثيو هيرناندو» حضر لما شارك لودي، أو للعب بعد خروجه، ولو تم إضافة صفقة ثالثة لشارك عوضًا عن مالكوم البعيد عن مستواه.
الضجة الإعلامية، والسمعة العالمية، التي اكتسبها الهلال، بعد اللقاء، تمثل خير دعاية للكرة السعودية وللمنافسات المحلية، وهي واحدة من أهم أهداف رؤية السعودية «2030».

«السوط الأخير»

الاحترام أحيان ما يقضي لزوم
‏كم لازم يحتاج له قلة أدب
‏واللي مضريها بهيبات الرخوم
‏ما هو شنب في ذمتي ما هو شنب