|




د. حافظ المدلج
أرسل هلالا ولا توصه
2025-06-28
حين ذهب «الهلال» إلى كأس العالم للأندية عام 2022 وحيدًا موقوفًا من التسجيل بكتيبة خالية من الأسماء القوية، قال الجميع كان الله في عون ممثلنا اليتيم الذي لم يمنح حقه في «التدابير الوقتية» التي منحت لغيره، وكانت التوقعات تشير إلى نتائج كوارثية والخروج من الباب الصغير، لكن بنو هلال كان لهم رأي آخر فوصلوا النهائي ولعبوا الند للند مع توأمهم العالمي «ريال مدريد»، فتحولت مقولة «أرسل حكيمًا ولا توصه» إلى «أرسل هلالًا ولا توصه».
وقرر «فيفا» تغيير نظام البطولة فضمت 32 فريقًا تجهزت جميعها للمحفل الكبير بتعاقدات كبيرة تضمن جودة المنافسة، إلا سفيرنا المفوّض فوق العادة الذي ارتبط به أفضل نجوم العالم لكن الوعود تبخرت والمفاوضات تعثرت لأسباب غامضة، وكان قدر «الهلال» أن يفتتح رحلته بمواجهة مثيله في الزعامة والإنجازات «ريال مدريد» الذي سيستعد أكثر هذه المرة بعد النهائي التاريخي، فتوقع الغالبية هزيمة ساحقة ماحقة فكان التعادل بطعم الخسارة لممثلنا نتيجة أقر بها العالم الذي أبهره «الزعيم»، فاقتنع الجميع بعبارة «أرسل هلالًا ولا توصه».
وكرر «الهلال» إبداعه في ثاني لقاء واجه فيه كتيبة أوروبية أخرى فتعادل مع «سالزبورج» النمساوي الأكثر شبابًا وعنفوانًا في البطولة، لتأتي بعد ذلك لحظة الحقيقة واختبار السفير السعودي في المواجهة الأهم، حيث موقعة «أكون أو لا أكون» التي قسمت المجتمع الرياضي بين متمنٍ لفوز ممثلنا الذي رفع رؤوسنا في محافل سابقة، وكاره لهذا التفوق المستمر لعقود، وكانت النتيجة فوزًا هلاليًا رائعًا أثبت رأي من راهن وقال «أرسل هلالًا ولا توصه».
تغريدة tweet:
صرح الأسطورة العالمية «زيدان» لصحيفة «ليموند» الفرنسية بأن «الهلال» هو «ريال مدريد» العرب مثمناً أداءه الرائع في البطولة ومشيدًا بتاريخه الطويل من الإنجازات، ويأتي حديث أسطورة الملاعب «لاعبًا ومدربًا» امتدادًا لتصريحات مماثلة قالها قبله «أنشيلوتي ومودريتش وكنافارو ورونالدو الظاهرة» وغيرهم كثير، فحق لنا أن نفخر بزعيم الأندية السعودية والآسيوية الذي يشبهه الأساطير بزعيم الأندية الإسبانية والأوروبية، وعلى منصات الزعامة نلتقي،