رغم كل الظروف، التي تعرض لها الهلال قبل خوض معترك العالمية من عدم دعمه بلاعبين مميزين في الشتوية، بحجة عدالة المنافسة، رغم دعم المنافسين وقتها، ومن مرور فترة التسجيل الاستثنائية دون تعاقدات لصعوبة المهمة حينها، ومحاولة السماسرة الابتزاز استغلالًا للوقت الضيق، ورغم حداثة تجربة المدرب إنزاجي بالفريق حتى وهو يستلم الفريق متأخرًا، كان يفتقد لعدد كبير من اللاعبين الدوليين لارتباطهم بالمنتخبات، ومع كل هذا نجح كبير القارة في التأهل من مجموعة صعبة جدًا تضم ريال مدريد، ويكفي أن تقول الاسم، فالدنيا بأسرها تعرف من هو، بالإضافة إلى سالزبورج النمساوي بعد عشر دوريات في آخر 12 سنة في بلاده، وطرف ثابت في دوري الأبطال، بالإضافة إلى باتشوكا المكسيكي، بطل ست نسخ في قارته، ووصيف العالم في النسخة الأخيرة قبل التعديل، وكان النجاح في التأهل باهرًا بعد التعادل المثير والتاريخي في الافتتاح مع الريال، ثم تعادل آخر مع الفريق الأوروبي الآخر، وخطف بطاقة التأهل الثانية دون هزيمة، وكأقوى الفرق دفاعًا على مستوى العالم.
وقد يذهب الهلال بعيدًا كمستوى فني، فهو في دور المجموعات يصنف من الأفضل، حسب تقييمات الخبراء، وتفوق فنيًا على منافسيه، وكان يستحق الفوز في المباريات الثلاث، حيث لم يركن للدفاع، ويحاول استغلال هجمة مرتدة، أو كرة ثابتة، أو خطأ منافس، أو حكم، بل على العكس تمامًا أظهر «شخصية عظيمة» تؤكد المؤكد بأنه كبير يقارع الكبار، وهو خير من يقود مشروع الرؤية العظيم، وقد أثبت للعالم بأن الدوري السعودي كبير وقادر على أن يظهر منتجات ضخمة تقارع أندية العالم، بل وتتفوق عليها، ولولا الإصابات والإرهاق، والجانب البدني، لرشحت الهلال بالوصول للنهائي، وربما تحقيق اللقب.


السوط الأخير

ابتسامك صبح يا صبح ابتسامك
التفاتك ليل تطويه بيديك
أنت ما خليت للنجمة ظلامك
ليش تقطع درب ياخذها إليك