|




خالد الشايع
لم يحقق اللقب.. الهلال يرفع السقف
2025-07-09
انتهت مشاركة فريق الهلال الأول لكرة القدم في كأس العالم للأندية في التجربة الموسعة الأولى للبطولة، مشاركة لم يكن هناك انقسام حقيقي حولها، الغالبية العظمى بما فيها الجهات الرسمية في الدولة اعتبروها مشاركة مشرفة، ببلوغ الفريق الدور ربع النهائي وخسارته بصافرة ظالمة من حكم شككت بأنه يعرف الفرق بين ركلة الجزاء ورمية التماس.
المشاركة الزرقاء كانت أبعد ما تكون عن الوصف بالفشل، كيف تكون كذلك وهو يتعادل مع ريال مدريد ويفوز على مانشستر سيتي بأربعة أهداف ويخسر بفارق هدف واحد من بطل البرازيل والليبرتادوريس.
حسنًا، إن كانت مشاركة فاشلة فهذا يعني أن الهلال كان أكبر من أن يكون من بين الثمانية الأفضل في العالم، وعليه أن يكون أفضلهم، إن كانت مشاركة فاشلة فهذا يعني أن الهلال كان قادرًا على أن يحقق اللقب ولكنه فشل في ذلك.
لو عدنا إلى مشاركة بعض المنتخبات في كأس العالم، فعندما يبلغ المغرب مثلًا الدور نصف النهائي فهذا إنجاز كبير بحد ذاته، يستحق الاحتفالات والفخر لفترة طويلة، ولكن أن يخسر المنتخب الألماني في المباراة النهائية فهذا يعني أن المنتخب فشل في تحقيق الهدف.
هناك فوارق بين الأهداف، بحسب تاريخ وخبرة كل فريق، لذا عندما يصل فريق سعودي إلى الدور ‫ربع‬ النهائي في كأس العالم وعلى حساب فريق إنجليزي هو بطل الدوري الإنجليزي وبطل العالم السابق وبطل أوروبا، فهذا يعني أن الهلال حقق أكثر من الذي كان متوقعًا منه، وفوق هذا 127 مليون ريال، خاصة في ظل الظروف التي صاحبت مشاركته، بدءًا بعدم تدعيم صفوفه بلاعبين جدد كما كان مطلوبًا، ومرورًا بإصابة حسان تمبكتي وسالم الدوسري وقبله متروفيتش، الهلال ذهب إلى مباراة فلومينينسي دون أهم ثلاثة لاعبين في قائمته، ومع ذلك كان قريبًا من الفوز لو أن الحكم كان عادلًا، ومنحه حقه الذي كفله له القانون، ركلة جزاء واحدة من ثلاث استحقها، كانت كفيلة بتغيير نتيجة المباراة.‬‬
على الرغم من كل ذلك، وصول الهلال وهو ليس أغنى ولا أقوى فرق البطولة، دليل واضح على أن المشروع السعودي يسير في الاتجاه الصحيح، الأمر ليس مباريات فاز بها الهلال أو خسرها، هي مباريات تعكس مدى طموح المشروع السعودي والنجاح الذي حققه، وهو أمر لم نكن نحلم به قبل سنوات قليلة، ولكن في ظل تطور الدوري السعودي والأسماء الكبيرة التي حضرت والإنفاق الكبير الذي نالته الأندية بات الحلم واقعًا، فريق سعودي من بين أفضل ثمانية فرق في العالم الفرق الأخرى هم فرق من البرازيل وإسبانيا، ما قدمه الهلال لم يكن وليد الصدفة، بل مشروع كبير يتم العمل عليه منذ فترة طويلة، ولم يحقق إلا جزءًا يسيرًا من المتوقع منه، الهلال أول الناجحين فيه.