|




صالح الطريقي
بيان الهلال «وفانتازيا» الإجازات
2025-07-23
إن ذهبت لأنظمة العمل بأي دولة، ستجد مادة تقول «يستحق العامل إجازة سنوية لا تقل عن 21 يومًا، أو أكثر».
وهي المادة نفسها «بلائحة الاحتراف السعودي»، التي تمنح للاعب حق التمتع بإجازة سنوية مدتها 28 يومًا.
وأنظمة العمل واللائحة يتفقان أن من يحدد موعد الإجازة صاحب العمل باتفاق مع العامل أو اللاعب، أما إن اختلفا على الموعد، يحق لصاحب العمل تحديد موعد الإجازة على أن يبلغ العامل بموعدها قبل شهر.
فيما لائحة الاحتراف تؤكد «لا يجوز للاعب الحصول على الإجازة السنوية إلا في حال عدم وجود مباريات رسمية مطلوب من النادي خوضها».
أظن القارئ لاحظ أن «وزارات العمل، واتحادات الكرة» لا دخل لهم بتحديد مواعيد الإجازات، ولا يتحملان مسؤولية عدم منح العامل أو اللاعب إجازة، فالمسؤولية تقع على صاحب العمل أو النادي، فهو من وقع العقد، وهو من يحدد مواعيد إجازاتهم.
فهل يحق للهلال أن يتهم «اتحاد الكرة» ويحمله مسؤولية عدم منح إجازة للاعبين تعاقد معهم الهلال؟
قد يسأل البعض ماذا عن الفترة الزمنية التي ذكرت بالبيان؟
«اتحاد الكرة» غير مسؤول عما ينظمه غيره لنحاسبه، فموسم «اتحاد الكرة» انتهى «26 مايو»، وسيبدأ موسمه الجديد في «19 أغسطس»، أي منح راحة للفرق 88 يومًا، ولا يمكن محاسبته على بطولات نظمها غيره.
المدهش في هذه القضية أن الحجة الأساسية، التي أستند عليها الهلال ببيانه، أقرب «للفانتازيا» منها للحقيقة، وأعني الإجازات التي تحجج بها، فاللاعبون لن يحصلوا على إجازة، وإن لم يشارك الهلال في «السوبر».
لأن الهلال لديه معسكر لمدة أسبوعين، يبدأ «1 اغسطس»، ثم الدوري في «28 أغسطس»، ولا أظن المعسكر «للاستجمام والراحة»، فهل سينسحب الهلال من الدوري أيضًا؟
بقي أن أقول:
كان الوسط الرياضي متورط ببعض الإعلاميين الذين يحشرون الوطنية بكل نقاش كحيلة لإخضاع المختلف معهم، ليؤيد ما يقولونه رغمًا عنه حفاظًا على وطنيته.
اليوم أصبحت إدارة الهلال تستخدم الحيلة نفسها، وأن عدم مشاركتهم بمسابقة وطنية من أجل الوطن.