|




خالد الشايع
جدل الجدولة.. كي نقطع الطريق على المشككين
2025-07-23
أيام قليلة وتُسحب قرعة مباريات دوري روشن السعودي للمحترفين، هذه المرة نريد أن يكون الأمر أكثر شفافية لا نريد غموضًا قد يقود لتفسيرات تشوه صورة المشهد في نهاية الموسم، لا نريد تكرار ذات الاتهامات التي تخرج علينا مطلع كل موسم.

نعم الصدفة واردة عند وضع الجدول، نعم هناك من سيستفيد وهناك من سيتضرر، هذا أمر طبيعي، ولكن عندما يكون أمرًا علنيًا، أمام الجميع فإن الأمر سيصبح أكثر قبولًا، ويقلل من فرص المشككين في الصيد في الماء العكر، بعد أن يعكروه بأنفسهم.

‏للأسف في كل مرة يوضع فيها جدول الدوري تكثر الأقاويل والتي تصل لمستوى التشكيك الصريح وحتى السخرية السوداء، مباريات تكون متتالية في أرض أحد الفرق، ومباريات تكون برتم متصاعد لفريق آخر، ومواجهات صعبة مبكرة لفريق آخر، حتى أنه في الموسم الماضي لُعبت ديربيات الرياض وجدة والدمام في جولة واحدة، الأمر الذي أفقدها الزخم الذي تستحقه.

سلسلة مباريات سهلة، لفريق تقابلها مباريات أصعب لفريق آخر، نعم هذه هي طبيعة جدول المباريات ولكن لقطع الطريق على كل مشكك ومأمول بالسوء، لماذا لا تكون عملية وضع جدول المباريات، علنية، وبحضور ممثلي الفرق حتى لا يتم تأويل أي صدفة كانت؟، يحدث ذلك في مباريات كأس خادم الحرمين الشريفين، لماذا لا تكون الأمور واضحة أمام الجميع، لا في غرف سرية، ولا حتى برمجيات مجهولة، ليكن الأمر واضحًا وصريحًا؟!

عندما يتم وضع الجدول بعيدًا عن عيون المراقبين فإن الأصوات التي تروج للمحاباة ستقل، حسنًا، ستقل ولن تنتهي، فمازال البعض يروج لكذبة أن الهلال لا يلعب في المنطقة الشرقية في بداية الموسم، وعندما تكون الأجواء حارة، وهي كذبة ينفيها الجدول ذاته في الكثير من المواسم، ولكن على الأقل سيكون من السهل إسكات هؤلاء، ولن يُسمع لهم من العقلاء، أما غير ذلك والمؤمنون بنظرية المؤامرة فهؤلاء لا علاج لهم سوى التجاهل التام.

ببساطة اجعلوها حسب آلية محددة مثلًا من لعب الموسم الماضي خارج أرضه يلعب داخل أرضه في الأوقات غير المرغوبة والمزعجة، أو حسب نظام عقارب الساعة المعمول به في مواسم ما قبل الرابطة، وبحضور ممثلي الفرق الـ18، عندها الأمور ستكون مقبولة لحد كبير، حتى ولو عبست القرعة في وجه فريق أو اثنين، فهذه هي طبيعة القرعة في كرة القدم لا يمكن أن ترضي الجميع.

‏ما الذي يمنع من ذلك.. لماذا لا نجعلها علنية على الأقل لكي يسكت المشككون ذوو الأصوات الموغلة في الإزعاج؟.