|




د. حافظ المدلج
أسئلة التخصيص
2025-07-25
أفقنا قبل أيام على خبر تخصيص أندية «الأنصار والخلود والزلفي» ونقل ملكيتها إلى ملاكها الجدد من القطاع الخاص، استقبل المجتمع الرياضي الخبر بمزيج من الفرح والخوف حيث ظهرت تلك المشاعر في ردود الأفعال حيال الموضوع الشائك، فقد طال انتظار مشروع التخصيص الذي توالت عليه اللجان، وحينما حلّ جاء غامضًا مثيرًا لأهم «أسئلة التخصيص».
«على أي أساس تم اختيار الأندية؟» سؤال حيّر الكثيرين لعجزهم عن فهم آلية اختيار تلك الأندية الثلاثة من بين الأندية السعودية، فهناك أندية تشبه تلك الأندية جغرافيًا وتاريخيًا، فلماذا اختير الخلود وترك الحزم وكيف فضل الأنصار على أحد والأمر ذاته بين الزلفي وطويق؟، فتوقع الأندية القادمة يتطلب معرفة مواصفات الأندية الثلاثة لإجابة «أسئلة التخصيص».
«كيف تم تقييم الأندية؟» حيث يصعب تحديد سعر النادي إذا لم يكن هناك وضوح في قيمة العلامة التجارية وتاريخ النادي خصوصًا إذا لم يكن له نصيب من البطولات وليس لديه عقود رعاية قائمة يمكن على ضوئها الاستدلال على القيمة التقريبية للنادي، وربما يكون مقر النادي المعيار الأساسي ولكنه دون شك لن يكون محددًا حقيقيًا ولن يجيب على «أسئلة التخصيص».
«ما آلية منافسة الاستحواذ؟» ربما يكون أهم الأسئلة في ظل اهتمام الدولة بالحوكمة والشفافية والكفاءة المالية، فكيف استحوذت مجموعة «هاربرق» الأمريكية على «الخلود»؟، ومن نافس «نجوم السلام وعودة البلادي» على شراء «الزلفي والأنصار»؟، هل كانت منافسة عامة أم أنه لم يتقدم سوى تلك الشركات فكانت الترسية المباشرة ردًا على «أسئلة التخصيص».
«كيف سيتم نقل الملكية والسلطة؟» فتلك الأندية لديها عقود سارية مع موظفين ولاعبين ومدربين وغيرهم، بل إن بعضهم قد تعاقد مع معسكرات ونجوم للمستقبل، فكيف سيتم التعامل مع تلك العقود؟ وهل هناك وقت محدد لعملية انتقال السلطة والصلاحيات وغيرها من متطلبات «Handover»، وما مصير العاملين بتلك الأندية من نتائج «أسئلة التخصيص».
تغريدة tweet:
كانت هذه بعض الأسئلة يتبعها المزيد وربما الأكثر أهمية وجميعها تحتاج إجابة وافية للمضي قدمًا في مشروع التخصيص، ولذلك ننتظر مؤتمرًا إعلاميًا يضع النقاط على الحروف ويزيل الغموض وينير بصيرة المتابعين من الشركات الراغبة بالاستثمار في الرياضة والجماهير التي امتلأت رؤوسها بالأسئلة الباحثة عن إجابة، وعلى منصات الشفافية نلتقي،