بأنف مكسور.. الدرويش يحمل لبنان إلى ربع النهائي

يخوض منتخب لبنان الأول لكرة السلة غمار نهائيات البطولة الآسيوية، للمرة الـ 11 في تاريخه، بمشاركته الجارية في مدينة جدة.
وأصبح المنتخب اللبناني ورقة صعبة على المستوى القاري منذ حضوره الأول عام 1999، إذ وصل إلى الدور ربع النهائي على الأقل في جميع مشاركاته، بما فيها النسخة الجارية، عقب فوزه العريض بفارق 24 نقطة على اليابان الثلاثاء، بقيادة سيرجيو الدرويش، أحد نجومه، الذي تحامل على إصابته بكسر في الأنف، ليحمل السلة اللبنانية إلى الدور ربع النهائي مرة أخرى.
وتعرّض الدرويش لإصابته في الثواني الأولى من المباراة أمام أستراليا، في ثاني جولات دور المجموعات، فغاب عن بقية المباراة، ثم شارك أمام كوريا الجنوبية في الجولة الثالثة مرتديًا قناعًا واقيًا، لكن القناع أثَّر عليه، فاكتفى بلعب 14 دقيقة أمام الكوريين، ولو أنّه سجَّل 13 نقطة في اللقاء الذي خسره اللبنانيون بفارق 11 نقطة، وبعد مستوى متواضع لا سيما على الصعيد الدفاعي.
وقرَّر الدرويش التحامل على إصابته، الثلاثاء، بعدم ارتداء القناع على الرغم من عدم تعافيه، فسجَّل 10 نقاط في الدقائق الخمس الأولى، مانحًا فريقه تقدمًا مبكرًا في الربع الأول، في نقطة كانت بالغة الأهمية للمنتخب اللبناني، الذي عانى من بدايات صعبة في الأرباع الأولى لجميع مبارياته في دور المجموعات.
وأمضى الدرويش الجزء الأطول من الربعيْن الثالث والرابع في المباراة أمام اليابان على دكة البدلاء، إذ تفاقمت إصابته عقب احتكاك مع أحد اللاعبين اليابانيين، ما استدعى خروجه لحصوله على علاج من الفريق الطبي.
وكان للدرويش نسبة مميزة في تسجيل الرميات أمام اليابانيين، إذ سجَّل بنسبة نجاح وصلت إلى 62.5 في المئة، كما أنّه كان أحد أبرز نجوم منتخب بلاده على الصعيد الهجومي في البطولة ككل، مع نسبة 83 في المئة بالثلاثيات، و47 في المئة بالثنائيات.
يذكر أن الدرويش حصل على جائزة أفضل لاعب في الدوري اللبناني عن موسم 2024ـ2025، مع فريق بيروت، علمًا أنّه سينتقل إلى الدوري الياباني في الموسم الجديد، من بوابة فريق سينداي إيتيناينرز.