ودّع النجم الإنجليزي علي كارتر بطولة الماسترز للسنوكر، التي تلعب أدوارها النهائية في «الصالة الخضراء» بمدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة. بعد خسارته أمام الأسترالي نيل روبرتسون بنتيجة «6ـ4» في مباراة ماراثونية امتدت لنحو خمس ساعات ونصف الساعة.
وغادر كارتر المنافسات وسط تصفيق الجمهور تقديرًا لمسيرته المليئة بالتحديات والانتصارات الشخصية.
وكعادته اشتهر النجم الإنجليزي بالقوة داخل وخارج الطاولة، عاش واحدة من أصعب المعارك في حياته عام 2014 حين تلقى خبرًا قلب موازينه، فالسرطان الذي ظن أنه هزمه عاد مجددًا، وهذه المرة كورم في الرئة. كان يعتقد أنه لن يعيش ليبلغ عامه الـ 36.
واستعد كارتر للخضوع لجلسات علاج كيماوي وعملية جراحية دقيقة، وعانى من آلام مستمرة، لكنه ظل متمسكًا بطاولة السنوكر ليُبقي عقله بعيدًا عن قسوة العلاج.
وفي أكتوبر من العام نفسه، وبعد أقل من خمسة أشهر على التشخيص، عاد إلى المنافسات بقوة، متوجًا بكأس «الجنرال» في هونج كونج بعد تغلبه على شون ميرفي في النهائي.
وواصل كارتر رحلته الملهمة في العام الماضي، حين دخل بطولة كبرى كـ «احتياطي» وحصل على فرصة غير متوقعة بعد انسحاب صديقه مارك ألين.
واستغل تلك الفرصة حتى وصل إلى النهائي، قبل أن يخسر بفارق ضيق 11ـ9 أمام كايرن ويلسون. ورغم الهزيمة، كانت تلك المشاركة علامة فارقة، إذ حصد 105.000 يورو مكافأة بعدما كان رصيده قبل البطولة لا يتجاوز 2.000 يورو.