خطف المنتخب الجزائري الأول لكرة القدم تعادلًا في الدقائق الأخيرة أمام نظيره الغيني 1ـ1، الجمعة، ضمن منافسات الجولة الرابعة للمجموعة الثالثة في كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين الجارية حاليًّا في كينيا وتنزانيا وأوغندا.
وترك التعادل مشاعرَ متباينةً لدى منتخب غينيا، إذ كان يعني خروجًا مبكرًا من البطولة، أمَّا بالنسبة إلى الجزائر فقد أبقى على آماله في التأهل قائمةً.
وعلى ملعب نيسلون مانديلا في كمبالا، العاصمة الأوغندية، تقدم منتخب غينيا، بقيادة المدرب سليمان كامارا، عبر إسماعيل كمارا في الدقيقة 61، لكنْ قبل ثماني دقائق من نهاية المواجهة، أدرك المهاجم الجزائري البديل سفيان بيازيد التعادل، ليؤكد خروج غينيا المبكر من المنافسة.
وأعرب كامارا عن خيبة أمله، وتحمُّل المسؤولية بالكامل، وقال عقب المباراة: «كنا في حاجةٍ للفوز من أجل البقاء في السباق، ومع تبقي ثماني دقائق، استقبلنا هدف التعادل. جئنا للفوز، وبذلنا كل شيءٍ، لكننا خرجنا من الدور الأول، وهذا لم يكن هدفنا. أقدِّم خالص اعتذاري للأمة الغينية بأكملها».
وأوضح المدرب سبب اختياره حارس المرمى الذي بدأ مباريات التصفيات، واعترف بأن الإرهاق البدني كان عاملًا حاسمًا، ورفض إلقاء اللوم على أسبابٍ خارج الملعب، وركَّز على ضرورة وضع خطةٍ طويلة الأمد لكرة القدم الغينية: «عندما تُستبعد على أرضية الميدان، لا يوجد مجالٌ للوم عوامل خارجيةٍ. علينا العمل بطريقةٍ متينةٍ مثل المنتخبات الإفريقية الأخرى المتقدمة اليوم».
أما مجيد بوقرة، مدرب الجزائر، فعبَّر عن رضاه بالقول: «كانت مباراةً صعبةً. افتقدنا للانتعاش البدني وكفاءةٍ أكبر في إنهاء الهجمات. كانت لدينا فرصٌ لإنهاء المباراة ولم نستغلها. في كرة القدم الإفريقية المحلية، ما زال الإنهاء مجالًا يحتاج للتحسين».
وعلى الرغم من اعترافه بأن الجزائر كانت دون مستواها المعتاد إلا أن بوقرة رأى في التعادل تحذيرًا في الوقت المناسب: «إذا أردنا التأهل فعلينا الفوز بالمباراة المقبلة أمام النيجر. مصيرنا في أيدينا».
وضمن الجولة ذاتها، خيَّم التعادل السلبي على مواجهة النيجر وجنوب إفريقيا لحساب المجموعة الثالثة.
ورفعت جنوب إفريقيا رصيدها إلى خمس نقاطٍ في المركز الثالث بفارق الأهداف خلف الجزائر، ونقطةٍ خلف المتصدرة أوغندا.
على الجانب الآخر، حصلت النيجر على نقطتها الأولى، لكنَّها بقيت في المركز الأخير بالمجموعة.