تحتفظ ذاكرة المباريات النهائية من بطولة كأس آسيا للسلة، بأسماء عدة، قبل مواجهة الختام الأحد، بالصالة المغلقة في مدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة، بين المنتخبيْن الأسترالي والصيني.
وحصل وائل عرقجي، لاعب منتخب لبنان، والمنتقل أخيرًّا إلى فريق العُلا، على جائزة أفضل لاعب في النسخة الماضية عام 2022، وقاد منتخب بلاده نحو الميدالية الفضية، وكان قريبًّا من إحداث مفاجأة من العيار الثقيل في المباراة النهائية، والتي حسمها المنتخب الأسترالي بفارق نقطتيْن فقط.
ويُعد عرقجي أفضل مسجل في النهائي، عبر 28 نقطة، منها 13 نقطة في الربع الرابع الذي شهد تقليص لبنان الفارق من 14 نقطة عند بدايته، إلى نقطتيْن عند الصافرة الأخيرة.
أما ياو مينج، أسطورة كرة السلة الصينية، والبالغ طوله 229 سنتيمترًّا، فيعد أبرز من شارك في البطولة الآسيوية عبر التاريخ، فاللاعب الذي مثّل فريق هيوستن روكتس في «NBA» مدة 8 مواسم، بين 2002 و2011، تُوّج باللقب الآسيوي 4 مرات مع منتخب بلاده، واختير أفضل لاعب في البطولة في 3 منها، كما كان أفضل مسجل في المباراة النهائية أمام كوريا الجنوبية عام 2003، برصيد 30 نقطة، وكرر الأمر ذاته في نهائي 2005، عبر إحرازه 24 نقطة أمام لبنان.
وسار حامد حدادي، عملاق السلة الإيرانية، والبالغ طوله 218 سنتيمترًّا، على خطى ياو مينج، إذ يُعد الركيزة الأساسية في جيل إيراني ذهبي تُوّج باللقب 3 مرات بين 2007 و2013، كما اختير أفضل لاعب في 4 نسخ، وكان هداف المباراة النهائية عام 2007، برصيد 31 نقطة سجلها أمام لبنان، وهداف نهائي 2013 أمام الفلبين برصيد 29 نقطة، إضافة إلى خوضه تجربة الـ «NBA» مدة 5 مواسم، مع فريقيّ ممفيس جريزليز، وفينيكس صنز، إلا أن تجربته لم تعرف النجاح الذي حققه ياو مينج في دوري السلة الأشهر عالميًّا.
وشهدت المباراة النهائية عام 1987 حدثًّا استثنائيًّا، مع تسجيل لاعبيّن من الفريق ذاته أكثر من 30 نقطة، وهما لي تشونج هي، وهور جاي، لاعبا المنتخب الكوري الجنوبي، إذ بصما على 66 نقطة، توزعت بالتساوي عليهما، لكن المفارقة تكمن في خسارة الكوريين لهذا النهائي، أمام المنتخب الصيني، بفارق 7 نقاط بعد التمديد.
وعلى صعيد المنتخبات العربية، وإلى جانب عرقجي الذي أحرز 28 نقطة في نهائي 2022، سجل الأردني راشيم رايت أعلى عدد من النقاط في نهائي نسخة 2011، وبواقع 26 نقطة في الخسارة أمام الصين، فيما تمكن اللبناني فادي الخطيب من تسجيل 24 نقطة في نهائي 2005، مناصفة مع ياو مينج.
وكان الخطيب هداف نهائي 2001، والذي خسره المنتخب اللبناني أمام الصين أيضًّا.