تركي السهلي
تحيّة للاستئناف
2025-08-25
تحيّة كبيرة للجنة الاستئناف في الاتحاد السعودي لكرة القدم على حكمها العظيم باعتبار القادسية فائزًا، واستصدار ذلك قبيل نهائي كأس السوبر بين النصر والأهلي. تحيّة لأحمد القنيعان، رئيس اللجنة، والأعضاء: محمد الثبيت، ويزيد الرشيد، وأحمد بانعمة. حقٌّ علينا أن نقف مع الرجال الذين أعلوا من شأن القانون وتعرية أخطاء إدارة المسابقات. لقد وقعت «المسابقات» في خطأ جسيم حينما رفضت اعتراض القادسية، ومطالباته بتطبيق النظام، ورفض اعتباره طرفًا في النهائي. إن الكارثة التي وقعت نبعت من الإدارة التي يقف على رأسها نعيم البكر، وأي محاولة لإبعاد الخلل عنها وإلصاقه بـ «الاستئناف»، هو ظلم جديد لا تستحقه لجنة عظيمة.
إن المشكلة نبعت من الهلال، الذي لم يسق مبررات منطقية للامتناع، ووقوف إدارة المسابقات في الاتجاه ذاته، وأصدرت قرارًا بالبديل دون أن يكون لذلك مسوّغ سوى استمرار البطولة، وبقاء امتيازاتها الفنيّة والمالية.

لقد وضع النادي الجميع في ورطة رافعًا مصلحته الخاصة، وضاربًا احترام المسابقة عرض الحائط، وهو لم يجد اتحادًا قويًا يحمي مسابقاته، ولم يكن هناك في وجه امتناعه سوى لجنة الاستئناف، التي ذهبت للقانون، ولم تذهب للامتيازات.
إن الأعذار، التي وضعها الهلال في قرار امتناعه، لم تكن منطقية على الإطلاق، فما الضرر الذي وقع من مشاركة فريقه الأول لكرة القدم في بطولة كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة الأمريكية المنتهية يوليو الماضي، وما الفكرة أساسًا من أن اللاعبين لا بد أن يتحصّلوا على راحة من أجل قوّة المنتخب السعودي في مباريات نحو كأس العالم، أكتوبر المقبل!
إن توجيه رئيس اللجنة السعودية الأولمبية والبارالمبية الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل للاتحاد السعودي لكرة القدم، وبشكل فوري، بمعالجة الجوانب التنظيمية كافة المرتبطة بالقرارات الصادرة بشأن بطولة السوبر، واتخاذ الإجراءات القانونية، التي تكفل استقرار تنظيم المسابقات، توجيه متأخر، إذ كان الأولى أن يكون برفض امتناع الهلال، وحماية المسابقة. كما، وإن كان هناك من حلّ للجنة، فيجب أن يطال إدارة المسابقات، وعدم المساس بسواها. إن العدل يتطلّب المواجهة لا التكتّل ضد «الاستئناف».