تغلَّب فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي الأول لكرة القدم، بشقِّ الأنفس، على ضيفه بيرنلي 3ـ2، السبت، ضمن منافسات الجولة الثالثة من الدوري الإنجليزي الممتاز بفضل ركلة جزاءٍ في الوقت بدل الضائع للشوط الثاني.
وعلى ملعب «أولد ترافورد»، تقدَّم يونايتد وسط جماهيره مرتين في النتيجة عبر جوش كولين، مدافع بيرنلي بالخطأ في مرماه، وبريان مبومو في الدقيقتين 27 و57، وأدرك ضيفه التعادل بهدفين بواسطة ليلي فوستر، وجيدون أنتوني «55» و«66».
وانتزع «الشياطين الحمر» نقاط المباراة بهدفٍ ثالثٍ، سجله القائد برونو فرنانديز في الدقيقة 97 من ركلةٍ جزاء، ليمنح فريقه أول انتصارٍ له في الدوري الموسم الجاري، ويرفع رصيده إلى أربع نقاطٍ، ويتجاوز كبوة الخروج الأليم أمام جريمسبي، أحد أندية الدرجة الرابعة، من الدور الأول لكأس الرابطة، الأسبوع الماضي.
وبدأ أصحاب الأرض اللقاء بهجومٍ شرسٍ للغاية في أول 20 دقيقةً حيث أضاع ماتيوس كونيا، وبريان مبومو، وليني يورو ثلاث محاولاتٍ خطيرة، بينما تألَّق مارتن دوبرافكا، حارس مرمى بيرنلي، في إبعاد فرصتين أمام مبومو، وماتيوس كونيا.
وفي الدقيقة 20، احتسب الحكم ركلة جزاءٍ بعد عرقلةٍ من كايل ووكر، مدافع بيرنلي، لماسون ماونت، مهاجم مانشستر يونايتد، لكن تقنية حكم الفيديو المساعد «VAR» تدخَّلت بالإشارة إلى أن المخالفة كانت خارج حدود منطقة الجزاء.
وزادت الأمور تعقيدًا بإصابة كونيا، ليضطر روبن أموريم، مدرب يونايتد، لاستبداله بعد مرور نصف ساعةٍ، ويدفع بزيركيزي بدلًا منه.
وأسفر الضغط الهجومي لمانشستر عن هدفٍ أوَّلَ في الدقيقة 27 عندما نفَّذ برونو فرنانديز ركلةً ركنيةً، ارتقى لها البرازيلي كاسيميرو برأسه، لترتد الكرة من العارضة، وتصطدم بجسد جوش كالين، مدافع بيرنلي، وتدخل المرمى.
وكاد التونسي حنبعل المجبري، لاعب بيرنلي، أن يمنح التعادل لفريقه عكس سير اللعب، لكنْ تسديدته مرَّت فوق العارضة «37».
وبعدها بثلاث دقائق، تصدَّت العارضة لرأسيةٍ من ماونت، لتحرم أصحاب الأرض من هدفٍ ثانٍ.
واحتسب الحكم ثماني دقائقَ وقتًا بدلَ ضائعٍ، أضاع خلالها لاعبو مانشستر يونايتد، أماد ديالو وجوشوا زيركيزي ومبومو، الفرص بغرابةٍ شديدةٍ أمام مرمى دوبرافكا، حارس بيرنلي، لينتهي الشوط الأول بهدفٍ وحيدٍ.
وبعد مرور أربع دقائق من الشوط الثاني، مرَّر البديل كوبي ماينو كرةً عرضيةً، قابلها زيركيزي بتسديدةٍ بعيدةٍ عن المرمى، ليرد بيرنلي بهدف التعادل «55» من كرةٍ عرضيةٍ من الجهة اليمنى، ترجمها ليلي فوستر بتسديدةٍ قويةٍ هدفًا في الشباك.
لكنَّ يونايتد تقدم سريعًا في النتيجة بهدفٍ ثانٍ، سجله بريان مبومو «57» مستفيدًا من كرةٍ عرضيةٍ لزميله ديوجو دالوت، الظهير الأيسر، وبعدها بأربع دقائق، سجل فوستر هدفًا ثانيًا للضيوف، لكنْ تم إلغاؤه بداعي التسلل.
وسعى أصحاب الأرض إلى تعزيز النتيجة بمحاولاتٍ غير مؤثِّرةٍ لكوبي ماينو، وبرونو فرنانديز، لكنَّ بيرنلي أدرك التعادل مجددًا بهدفٍ ثانٍ، سجله جيدون أنتوني «66» مستغلًّا كرةً مرتدةً من التركي ألتاي بايندير، حارس المرمى.
وبهدفين وتمريرةٍ حاسمةٍ واحدةٍ، أصبح أنتوني ثاني لاعب فقط يشارك بشكلٍ مباشرٍ في ثلاثة أهدافٍ بأول ثلاث مبارياتٍ له بالدوري الممتاز مع بيرنلي بعد ديفيد داترو فوفانا «أيضًا سجل هدفين وقدم تمريرةً حاسمةً»، حسبَ «أوبتا».
وشارك بنيامين سيسكو، اللاعب الجديد، مكان كاسيميرو، ليهدِّد مرمى بيرنلي بضربتي رأس خطيرتين في الدقائق الأخيرة قبل أن يحتسب الحكم ركلة جزاءٍ بعد الرجوع لتقنية «VAR» التي أشارت لوجود عرقلةٍ ضد أماد ديالو.
ونفذ برونو فيرنانديز الركلة بنجاحٍ، ليمنح فريقه ثلاث نقاطٍ غالية، وأول انتصارٍ على ملعب «أولد ترافورد» الموسم الجاري بعد الخسارة أمام أرسنال في الجولة الأولى.
وكانت ركلة الجزاء، التي تمَّ توقيتها عند 96:10، رابع أحدث هدف فوزٍ ليونايتد في سجلات «أوبتا» بالدوري الإنجليزي الممتاز «من 2006ـ2007»، وثاني أحدث هدفٍ على ملعبه بعد سكوت مكتوميناي ضد برينتفورد أكتوبر 2023 في «96:11».
وفي آخر 28 مباراةً خارج ملعبه بالدوري الممتاز، حافظ بيرنلي على نظافة شباكه مرةً واحدةً فقط «منذ فولهام ديسمبر 2023»، واستقبل 50 هدفًا في تلك المباريات.