يكثف فريق مرسيدس مساعيه للبحث عن سائق ألماني يسطع نجمه عاليًا في منافسات بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا 1.
وقال توتو وولف، رئيس مرسيدس، على هامش سباق الجائزة الكبرى الهولندي، الأحد: «كعلامة تجارية ألمانية، نرغب في وجود سائق ألماني في فورمولا 1 خلال بضعة أعوام، نريد أن نجد سائقًا ألمانيًّا يقود سيارة مرسيدس في المستقبل، ربما نجد مايكل شوماخر، أو سيباستيان فيتيل، أو نيكو روزبرج القادمين».
ويتعاون مرسيدس في برنامج تطوير مشترك مع الاتحاد الألماني لسباقات السيارات ونادي السيارات الألماني، بهدف اكتشاف وتطوير أفضل المواهب الألمانية تحديدًا.
وتابع وولف: «لن نكتفي بالتعاون مع نادي السيارات الألماني، بل سنسعى إلى اختيار الأفضل، لن نستمر إلا إذا رأينا هذه الإمكانات، نحن نتعامل بحزم في هذا الصدد».
من جانبه، أضاف أولا كالينيوس، الرئيس التنفيذي لشركة مرسيدس: «الفكرة ببساطة هي تحفيز المواهب الشابة، انضموا إلينا، وربما تمكثون معنًا يومًا ما».
وأطلق كالينيوس، البالغ من العمر 56 عامًا، المبادرة بنفسه للبحث تحديدًا عن سائق ألماني شاب، حيث يعتمد مرسيدس حاليًّا على البريطاني جورج راسل، والإيطالي كيمي أنتونيلي، اللذين ينتميان أيضًا إلى برنامج مرسيدس للناشئين.
ويهدف المشروع إلى مراقبة سائقي سباقات الكارتينج عن كثب في المستقبل بدءًا من سن العاشرة، وإذا قدَّموا أداءً واعدًا يصبحون قادرين على مواصلة مسيرتهم المهنية في فورمولا 1.
ويفتح مرسيدس الباب أمام أكثر من شخص للحصول على دعم طويل الأمد إذا كان مستواه جيدًا.
وفي الوقت الراهن، لا توجد مواهب شابة تذكر في رياضة السيارات الألمانية نظرًا لتكاليفها الباهظة، إذ تصل تكلفة عام واحد فقط في برنامج الكارتينج للناشئين إلى 250 ألف يورو «أكثر من 290 ألف دولار»، بينما تصل هذه التكلفة بالفعل إلى ملايين الدولارات في فورمولا 4، التي تعني فئة سباقات سيارات مفتوحة العجلات مخصصة للسائقين الشباب، تسعى إلى أن تكون الخطوة الأولى لهم للانتقال من سباقات الكارت إلى مستويات أعلى في عالم الفورمولا، مثل الفورمولا 1.
ويعد نيكو هولكنبرج، البالغ من العمر 38 عامًا، هو السائق الألماني الوحيد حاليًّا في فورمولا 1، ويمثل فريق ساوبر، الذي سيصبح تابعًا لأودي في الموسم المقبل.