ميسي يودع بمستقبل مجهول.. و3 يبلغون المونديال

عاش الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي وداعًا مؤثرًا، الجمعة، لجماهير منتخب بلاده الأول لكرة القدم، بعد خوضه آخر مباراة رسمية له مع «راقصي التانجو» على ملعب ماس مونومنتال في العاصمة بوينس آيرس، لكنه لم يتخذ قراره النهائي بعد بشأن المشاركة في نهائيات كأس العالم المقبلة.
وأحرز الساحر الأرجنتيني «38 عامًا» هدفين في فوز الأرجنتين 3ـ0 على ضيفتها فنزويلا، صباح الجمعة، في الجولة الـ 17 من تصفيات اتحاد أمريكا الجنوبية المؤهلة للمونديال المقبل، بالولايات المتحدة، والمكسيك، وكندا.
وكان ميسي برفقة أبنائه الثلاثة قبل انطلاق المباراة، وكان والده خورخي حاضرًا أيضًا.
وخاض المنتخب الأرجنتيني «بطل العالم» مباراته الأخيرة على ملعبه في التصفيات، بعدما ضمن تأهله بالفعل للمونديال في وقت سابق، لكن ميسي واصل إثارة التكهنات بشأن مشاركته في النسخة المقبلة من كأس العالم.
وصرح ميسي لقناة «تي واي سي سبورتس» التلفزيونية الأرجنتينية: «لطالما حلمت بالوصول إلى هذا المستوى».
وأضاف في تصريحاته، التي نقلتها وكالة الأنباء البريطانية «بي أيه ميديا»: «مررت بالكثير من التجارب على هذا الملعب، سواء كانت جيدة أو سيئة، لكن اللعب في الأرجنتين أمام جماهيرنا دائمًا ما يكون مصدر سعادة».
وفيما يتعلق بالوجود في المونديال القادم للدفاع عن لقبه، أضاف ميسي: «كما قلت سابقًا عن كأس العالم، لا أعتقد أنني سأشارك فيه مرة أخرى. نظرًا لعمري، فالأمر الأكثر منطقية هو أنني لن أشارك».
واستدرك ميسي قائلًا: «ولكن حسنًا، لقد اقترب المونديال من الانطلاق، لذا أنا متحمس ومتحفز للمشاركة في البطولة.. كما أقول دائمًا، ألعب يومًا بيوم، مباراة بمباراة، محاولًا أن أشعر بالسعادة، والأهم من ذلك، أن أكون صادقًا مع نفسي».
وشدد ميسي: «عندما أشعر بالسعادة، استمتع بالأمر، ولكن عندما لا أشعر، بصراحة، لا أقضي وقتًا ممتعًا، لذلك أفضل عدم الوجود هناك إذا لم أشعر بالسعادة. لذا سنرى. لم اتخذ قرارًا بشأن اللعب في كأس العالم بعد».
وأشار ميسي: «سأنهي الموسم، ثم سأخوض فترة ما قبل الموسم، وسيتبقى ستة أشهر. لذا سنرى كيف ستسير الأمور».
واختتم ميسي حديثه قائلًا: «آمل أن أحظى بموسم تحضيري جيد، وأن أنهي موسم الدوري الأمريكي لكرة القدم بشكل جيد، ثم سأقرر ما سأفعله».
وقدم ميسي أداء مذهلًا في المباراة التي جرت في بوينس آيرس العاصمة الأرجنتينية، وكان قريبًا من تسجيل ثلاثة أهداف «هاتريك» في اللحظات الأخيرة من اللقاء، ولم تمنعه سوى راية التسلل.
وسيريح المدرب ليونيل سكالوني، قائده في مباراة الإكوادور المقبلة في الجولة الثامنة عشرة الأخيرة.
وقال المدرب: «لقد بذل مجهودًا كبيرًا، ويستحق الراحة والوقت مع عائلته».
وأضاف: «كان متعبًا جدًا، وكان من المفترض استبداله، لكنه لم يخرج بسبب أهمية المباراة».
من جهة أخرى، لحق منتخب الأوروجواي وكولومبيا والباراجواي، الجمعة، بالأرجنتين والبرازيل والإكوادور إلى المونديال.
وحجزت الأوروجواي بقيادة مدربها الأرجنتيني مارسيلو بييلسا بطاقتها، بفوزها على ضيفتها البيرو 3ـ0، والأمر ذاته بالنسبة لكولومبيا الفائزة بثلاثية نظيفة على بوليفيا، فيما حسمت الباراجواي تأهلها بتعادل سلبي مع ضيفتها الإكوادور.