4 سعوديين يركبون الأمواج العالمية

على شواطئ لا بوكانا وإل سونزال المتلألئة في منتجع Surf City بالسلفادور، يستعد المنتخب السعودي لركوب الأمواج إلى خوض مغامرة تاريخية.
يشتعل التنافس بين 299 رياضيًا من 61 دولة، لكن الأنظار تتجه نحو فريق صغير يحمل طموحًا كبيرًا: المنتخب السعودي بلاعبيه عبد الرحمن علي، ومحمد غازي، في فئة الرجال، ولمار مفتي، وريماس الحازمي، في فئة السيدات، يقفون على أعتاب حلمٍ يمتد إلى أولمبياد لوس أنجليس 2028.
تُعد بطولة العالم للسيرفنج، التي تنطلق الجمعة، وتستمر حتى 14 سبتمبر، أكثر من مجرد منافسة رياضية، إنها بوابة التأهل الرسمية للأولمبياد، حيث يتحدى الرياضيون قوة المحيط ويصنعون لحظاتٍ ساحرة تجمع بين الجرأة والإبداع.
المنتخب السعودي، بتشكيلته الشابة، يدخل السباق بقلبٍ ينبض بالطموح، لم يأتوا للمشاركة فقط، بل لكتابة فصل جديد في تاريخ الرياضات البحرية السعودية.
ركوب الأمواج فن يتطلب توازنًا دقيقًا، قوة جسدية، وذكاءً في قراءة إيقاع المحيط.
على لوحٍ ينزلق فوق الأمواج، يؤدي المتسابق حركاتٍ بهلوانية تجمع بين القوة والإبداع، تحت أنظار لجنة حكام تضم 3 إلى 5 خبراء يقيّمون كل موجة بدقة.
النقاط تُمنح بناءً على جودة الأداء، وتنوع الحركات، وحجم الموجة وصعوبتها، على مقياس من 1 إلى 10، أفضل موجتين لكل متسابق تحددان مصيره، وهنا تكمن الإثارة.
عبد الرحمن ومحمد، إلى جانب لمار وريماس، يحملون على أكتافهم حلمًا وطنيًا: أن يرفعوا العلم السعودي في واحدة من أعرق المنافسات العالمية.
مع مشاركة 167 رجلًا و132 سيدة من أنحاء العالم، تعد هذه النسخة من البطولة الأكثر تنوعًا في تاريخها.
المنافسة شرسة، والأمواج لا ترحم، لكن المنتخب السعودي يدخل السباق بعزيمة لا تلين. كل حركة على الموجة، كل لحظة توازن، هي خطوة تقرب الأخضر من حلم الأولمبياد.
في سان سلفادور، حيث تلتقي الشجاعة بالطبيعة، يستعد الفريق السعودي ليروي قصة جديدة، قصة أمة تسعى لتحقيق المستحيل، موجةً تلو موجة.