عبد العزيز المريسل
احذروا لودي ومالكوم المريب!!
2025-09-14
# دعونا نبتعد عن إعلام الأندية وتحديدًا عن بعض الإعلام المهتم بالشأن الهلالي، الذي لا يرى مصلحة الكرة السعودية إلا من خلال ناديه فقط، فهذا الإعلام كنت وما زلت أراه خطرًا على الرياضة السعودية، ورأيي فيه لن يتغير، طالما طرحه، منذ عقود، مستمر على النهج نفسه، لكني لن أمارس النهج نفسه، الذي يمارسونه، ويضللون أحيانًا الحقيقة المرتبطة فيه.

# لهذا سأتجاوز بعض الإعلاميين، الذين يدعون الحياد، والذين ركزوا على موضوع انتقال اللاعب الكولومبي دوران بنظام الإعارة للدوري التركي بأنه ضد سمعة الرياضة السعودية، لمجرد أنه جاء قرابة ثلاثة أشهر لنادي النصر، وانتقل، ولأنهم غير حياديين وقفوا ملتزمين الصمت في قضية لودي، التي انفجرت في الساعة الأولى من صباح أمس، متورطين في طرحهم السابق.

# ولأنني تجاوزت مرحلة المناكفات الرياضية، التي لا تخدم الرياضة السعودية، سأركز في هذا المقال على جزء من المشكلة، فأنا بإمكاني أن أكتب ضعف ما كتبوه من زاويتهم الهشة، وسيكون موقفي أقوى منهم بمراحل، لكني أمام أمرٍ أراه جللًا، ويجب التصدي له، بعيدًا عن الطرح، الذي يبحث عن إرضاء مراهقي السوشال ميديا.

# نحن أمام أمرين، كلاهما أخطر من الثاني:
الأول: النظام الذي وضع محليًا بحجة أنه سيحل المشكلة، وهو حل مؤقت، ولكنه مرفوض من الفيفا.
الثاني: الحرب التي يتحدث عنها الإعلام البرازيلي ضد الهلال، فيما هو قادم، وما يخص اللاعبين البرازيليين في الفريق «مالكوم، ليوناردو، كايو».

# وحين نتحدث عن النظام، فهو لم يكن وليد اليوم، فقد سبق ومارسه الأهلي مع فورمينو، والهلال مع نيمار، وكلا اللاعبين لم يتخذا خطوة قانونية، كما فعل لودي، وربما أنهما حسبا حساب تاريخهما الكبير، ولهذا فضلا الاستمرار والخروج من أنديتهما بالطرق التي تناسب تاريخ كل منهما.

# لكن لماذا نضع أنديتنا في مثل هذه المواقف!؟، لماذا نسمح لها بتسجيل 11 و12 و13 لاعبًا، وحتى 14 لاعبًا أجنبيًا، بحجة وجودهم في القائمة الآسيوية، بينما في المسابقات المحلية لن يستطيع أي نادٍ إلا إشراك 10 لاعبين مهما كان العدد الذي لديك في الكشوفات.

# نحن من وضع الأندية في موقف الضعف، حينما أوهمناهم بأن هذا هو النظام الصحيح، رغم أن كثير من الإعلاميين والقانونيين كانوا يؤكدون بأن هذا التصرف خاطئ، ومن الممكن أن تدفع أنديتنا الثمن غاليًا فيه، وها هو لودي بكل سهولة يطلب فسخ عقده، لأن موقفه القانوني من هذا الطلب صحيح، والفيفا سيكون في صف اللاعب، وأتوقع أنه سيسمح له بالتوقيع مع أي نادٍ آخر في القريب العاجل.

# النقطة الثانية، وهي مهمة كثيرًا، فالإعلام البرازيلي بدأ يسرب أن اللاعبين البرازيليين في الهلال لا يعجبهم وضعهم الحالي، وأنهم يحاربون، وأن الهلال لا يحترم اللاعبين، بل بدأ بالتأكيد أن ليوناردو وافق على تخفيض راتبه للعب مع ساوباو البرازيلي، لكن الهلال رفض ذلك، وأعتقد أن رفض الهلال منطقي، كونه كان يريد مبلغًا مقابل الإعارة، وليس سداد الرواتب فقط.

# إن تسريب خبر عن اتحاد عدد من اللاعبين، ذوي جنسية واحدة، ضد ناديهم، أمر لا يجب التعامل معه كخبر عابر، فهذه قنبلة موقوتة من الممكن أن تنفجر في أي لحظة، ولهذا لا بد من الحذر، وأخذ الحيطة، لأنهم من الممكن أن يختاروا مباراة معينة، ويرفضوا اللعب كما فعل اللاعبون البرازيليون موسم 2015 مع النصر، حيث رفضوا المشاركة في مباراة الديربي أمام الهلال في محاولة لابتزاز الإدارة، لكن تعامل النصراويين إدارة ولاعبين محليين مع الموقف بشكل مميز، واستطاع الفريق كسب المباراة.

# حتى اللايك، الذي وضعه مالكوم على بيان لودي، المنشور في الإنستجرام، الذي تحدث فيه عن فسخه لعقده مع الهلال، يشعرني بالخطر، رغم أن مالكوم لاعب من الثمانية الموجودين مع الفريق من اللاعبين فوق 21 عامًا حتى وإن ظهرت أخبار منذ عدة أسابيع أن إنزاجي لا يرغب به، فهو لاعب مهم في خارطة الهلال، لكن اللايك هذا يثير الريبة.

# لست ضد لودي ألّا يأخذ حقه، فما يكفله النظام له هو حق مشروع له، لكني ضد التحالف، الذي من الممكن أن يحدث من إعلام أجنبي ولاعبين ضد أنديتنا السعودية، وهذا ليس في مصلحة الدوري السعودي بشكل عام، خاصة إذا كان موقف النادي فيه نوع من الضعف.

# أتمنى أن تنتهي هذه القضية، ونجد حلًا لجميع الإشكاليات التي لدينا، وحبذا لو وجدنا حلًا جذريًا لقضية اللاعبين المواليد، فحكاية التعاقد مع 10 لاعبين أجانب، بما فيهم لاعبان مواليد، ونختار في كل مباراة 8 يلعبون، واثنين خارج القائمة، قرار يجب أن نعيد النظر فيه، لأنه أثبت عدم جدواه للأندية السعودية.