رفض المدرب الهولندي إيريك تن هاج عرضًا لقيادة نادي أحلامه، خشية خسارة مبلغ التعويض عن إقالته المبكرة من فريق باير ليفركوزن الألماني الأول لكرة القدم، قبل حوالي أسبوعين، بعد 3 مباريات رسمية فقط تحت إشرافه.
وكان ليفركوزن عيّن المدرب السابق لمانشستر يونايتد بعقد لعامين ليحلّ محل تشابي ألونسو، الذي رحل إلى ريال مدريد، لكن تن هاج وبعد خسارة أولى في الدوري 1ـ2 وتعادل ضد فيردر بريمن، رغم تقدمه 3ـ1، واجه قرار الإقالة، وبشكل فوري بعد شهرين من توليه المهمة.
لكن إقالة المدرب كلفت النادي دفع حوالي ستة ملايين يورو تعويضات نهاية الخدمة، أي بمعدل 100 ألف يورو عن كل يوم حتى نهايه عقده، لكنه ثمن مبرر لـ«إصلاح خطأ كبير» على حد تعبير الإدارة.
وكشفت صحيفة «ذا تليجراف» الإنجليزية الثلاثاء، أن تن هاج تلقى عرضًا لقيادة تفينتي الهولندي، الذي تدرج في صفوف أكاديمتيه حتى التحق بفريقه الأول في 1990، واعتزل بقيمصه 2002، تم درب فئاته السنية، لكنه رفض المهمة حتى لا يخسر ملايين ليفركوزن، رغم تصريحه بحبه الشديد للنادي.
هذا الرفض من جانب تن هاج جاء في وقت كان فيه تفينتي في أمس الحاجة لتن هاج، ليقود الفريق المتعثر بعد خمس جولات على انطلاقة الدوري، والذي يحتل فيه المركز الـ 13 برصيد نقطتين فقط، علمًا أن الرجل كان مساعدًا لمدرب الفريق الأول من 2006 وحتى 2009.
وتقلد تن هاج شارة القيادة في تفينتي وتوج معه بلقب كأس هولندا 2001، وهو أحد ثلاثة ألقاب حققها الفريق في تاريخه.
وكانت المرة الأخيرة التي درب فيها تن هاج في هولندا هي مع إياكس، الذي بنى فيه سمعته التدريبية خلال خمسة أعوام، توج فيها بثلاثة ألقاب دوري، واثنين في الكأس المحلية، وبلغ نصف نهائي دوري أبطال أوروبا موسم 2018ـ2019، قبل أن يشد الرحال صوب قلعة مانشتسر يونايتد في يونيو 2022.