صالح الطريقي
أخطأ العمري كذلك النصر
2025-09-17
كان التفاوض على أشده لشراء الفترة المتبقية من عقد لاعب النصر «عبد الإله العمري 28 عامًا» قبل أن تغلق فترة التسجيل الصيفية، وكان التنافس بين «الاتحاد والقادسية» مع ملاحظة أن اللاعب يريد الاتحاد.
دفع الاتحاد «40 مليونًا»، والقادسية «70 مليونًا»، والنصر طلب «75 مليونًا»، «الأرقام غير دقيقة، فلا يوجد مصادر رسمية تؤكدها، وهي اجتهادات».
وكان من المتوقع بعد الشد والجذب، أن ينهي النصر الصفقة، لكنها تعثرت لأسباب غامضة، وأغلقت فترة التسجيل.
فجاء الرد الأول والصادم والساذج من اللاعب بعد تأكد بقائه بالنصر على صفحته «بالإنستجرام»، إذ ثبّت ثلاث صور له بقميص الاتحاد، وهو يحتفل مع الاتحاد العام الماضي.
فبدا وكأنه يقول لإدارة النصر: إن حبه لن يكون إلا للاتحاد، وهذا سلوك لا يدل على حنكة، وأنه لاعب محترف تهمه مصلحته أولًا.
فعقده سينتهي مع النصر في 2028م، ولن يفكر أي ناد في تقديم عرض له، لأنه ـ أي العمري ـ أعلن عن نفسه بأنه مشجع اتحادي أكثر منه لاعبًا محترفًا، وسيكون ولاؤه للاتحاد فقط.
أيضًا الاتحاد لن يقدم له عرضًا كبيرًا، من جهة لتجاوزه الثلاثين، ومن جهة أخرى لن ينافسه أحد على ضم مشجع أكثر منه لاعبًا.
في نفس الوقت أخطأت إدارة نادي النصر بعدم إتمام الصفقة، ربما لعدم قراءة الواقع، أو عناد.
فما فعله اللاعب في مباراة نصف نهائي السوبر، وعدم مشاركته لاعبي فريقه فرحة تسجيل هدف الفوز على الاتحاد، هو إعلان بأنه لا ينتمي للنصر.
وهذا مؤشر على أن اللاعب أقرب للمشجع منه للمحترف، والمشجع تتحكم به عاطفته، وتؤثر على مستواه وإن لم يكن متعمدًا، فالعاطفة تتحرك من اللاوعي وتؤثر على المستوى.
ورغم كل ما حدث لم تحاول الإدارة إنهاء الصفقة بأفضل نتيجة لها، وليس بأفضل سعر، فأحيانًا الإدارة المحترفة تعرف أنها لن تحصل على أعلى سعر، لأن اللاعب سيرفض، فتقبل بأفضل نتيجة.
والأفضل كان رحيل لاعب غير محترف ودخول «40 مليونًا» لخزينتها.