«كامب نو» يسقط في اختبارات بلدية برشلونة

رفض مجلس بلدية مدينة برشلونة، الثلاثاء، منح رخصة التشغيل الجزئي لـ«كامب نو»، بسبب بعض الملاحظات التشغيلية المتعلقة بالسلامة، الأمر الذي يعني تأجيل آخر للملعب، الذي يشهد أعمالًا تطويرية منذ عامين.
وكان من المفترض إعادة افتتاح الملعب جزئيًا في نوفمبر 2024، لكن تم تأجيل الموعد مرات عدة، وتشير التقديرات إلى أن المشروع سيكلف برشلونة 1.5 مليار يورو.
وكان برشلونة يأمل في استضافة «كامب نو» مباراة فريقه ضد ريال سوسييداد الأحد بحضور جماهيري محدود لا يتجاوز 27 ألف متفرج، علمًا أنه خاض الجولتين الماضيتين ضد فالنسيا وخيتافي في «يوهان كرويف» والذي يتسع لستة آلاف متفرج، لكنه الآن سيضطر للعودة إلى الملعب الأولمبي، الذي خاض فيه مبارياته الموسمين الماضيين ويتسع لـ 55 ألف متفرج.
وأوضح برشلونة في بيان أنه يواصل العمل من أجل الحصول على التصاريح الإدارية اللازمة لافتتاح الملعب في الأسابيع المقبلة. مضيفًا أنه يعمل حاليًا على التعديلات الجديدة التي طلبها مجلس المدينة.
وأشارت إدارة الإطفاء بالمدينة إلى وجود مشاكل في طرق الإخلاء، من بين أمور أخرى تتعلق بالسلامة. وقالت نائبة رئيس بلدية المدينة لايا بونيت في تصريح صحافي: «نشارك النادي رغبته بالعودة في أسرع وقت ممكن، لكن يجب على مجلس المدينة ضمان سلامة كل من يرغب في الذهاب إلى الملعب، هذه هي الأولوية».
وتابعت: «سنتعاون مع النادي بأقصى قدر ممكن لحل المشكلات العالقة. لن نتأخر شهرًا أو دقيقة واحدة عن اللازم لمنح رخصة الإشغال الأولية عندما يكون لدينا كل ما هو ضروري».
أما جوان سينتيليس، مدير العمليات في برشلونة، فذكر أن القول إن العمل لم ينتهِ بعد، لا يعني أن الملعب غير آمن، وفق ما أفاد أمام الصحافيين خلال جولة في الملعب، مضيفًا أن سقف الملعب سيُوضع في صيف 2027، أي بعد عام من الموعد المخطط له أصلًا.
وأعقب جولة الصحافيين في الملعب جلسة عقدتها إيلينا فورت، نائبة رئيس المنطقة المؤسسية ومديرة النادي، حيث أكدت على الشفافية التي ينتهجها برشلونة منذ انطلاق المشروع.
وأشارت إلى أن الوضع الحالي للمنشأة يشير إلى اكتمال المرحلة الأولى، وبات الملعب جاهزًا لاستضافة مباريات كرة القدم بضمانات كاملة. موضحة أن النادي قدّم بالفعل جميع الوثائق القياسية المتعلقة بإخطار أول إشغال، بالإضافة إلى ردوده على الملاحظات الواردة في الوثائق التي قدمها مجلس مدينة برشلونة حتى الآن.