عبد العزيز المريسل
لا نقاش في جمهور جدة
2025-09-28
# تتوقف المنافسات المحلية في الدوري السعودي، ونستعد لاستقبال مباريات الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم، التي سنستضيف خلالها مباريات مجموعتنا، التي تضم إلى جانبنا منتخبي إندونيسيا والعراق.

# لن نتحدث عن أسباب وصولنا لهذه المرحلة، لأن الحديث عنها مضيعة للوقت، ولا فائدة منه، وأعتقد أن هذا الموضوع أشبع طرحًا، بل زاد عن حده كذلك.

# الحديث المهم الآن هو كيف نتأهل لكأس العالم!؟
عدم تأهلنا سيسجل نقطة سوداء في تاريخنا، ولكني شخصيًا متفائل من التأهل، لعدة أسباب:
أهمها عودة كثير من اللاعبين السعوديين لمستوياتهم، وتطور مستويات آخرين، وهذا يجعل جرعة التفاؤل تزداد أكثر، خاصة أنهم يشكلون دويتو جميلًا مع مدرب المنتخب هيرفي رينارد، الذي يعرف كيف يخرج أفضل ما لديهم من طاقة إيجابية.

# لاعبو منتخبنا لا شك يريدون تحقيق التأهل، فغالبيتهم يدركون أن ما تم أثناء وجود المدرب مانشيني كان ضد تطور منتخبنا، وتقدمه نتائجيًا.

# الأمر الثاني، الذي يجعلني متفائلًا هو إقامة المباراتين في جدة، وتحديدًا على ملعب الملك عبد الله «الجوهرة»، وهذا يعطينا حافزًا أكبر، كون جمهور جدة داعمًا قويًا ومتفاعلًا أكثر من غيره.

# الحضور الجماهيري والدعم لن يخذلنا، هذا أمر لا نقاش فيه.
والحماس، الذي سيكون عليه لاعبونا، وتقديمهم أفضل ما لديهم، سيكون حاضرًا، وهذا أيضًا لا نقاش فيه.
ولهذا كل المتبقي هو توفيق رب العالمين، وقراءة هيرفي للمباراتين، والأسماء، التي سيختارها للبدء فيها، أو حتى التغييرات، التي سيجريها أثناء سير كل منهم.

# جميعنا نحتاج الوصول لكأس العالم، فلا أظن، بل أجزم، أنه لا يوجد لاعب أو إداري أو إعلامي أو مشجع يريد متابعة كأس العالم متفرجًا، لأن الحضور هو الأهم، وتقديم كل ما لدينا قبيل كأس العالم ما بعد القادمة، وحتى وصولنا إلى 2034، التي سنستضيفها، وسننافس عليها، هو الهدف الأساسي، لكن هذا الهدف يحتاج دعمًا معنويًا من خلال الوصول لكأس العالم 2026.