خلال 40 عاما.. الأخضر الشاب ظهور مونديالي عاشر

بعد 38 عامًا من ظهوره المونديالي الثاني، يعود المنتخب السعودي للشباب لكرة القدم إلى تشيلي من أجل خوض منافسات كأس العالم متسلحًا بخبرة تسع مشاركات سابقة، وطامحًا في الوصول إلى أبعد نقطة ممكنة.
واختبر الأخضر السعودي أجواء اللعب على الملاعب التشيلية في نسخة مونديال 1987، ووقتها ودع من الدور الأول، بعد أن مني بثلاث هزائم أمام ألمانيا 0ـ3، وبلغاريا 0ـ2، وأمريكا 0ـ1، وفي تلك البطولة برز العديد من النجوم السعوديين، أمثال خالد مسعد، وزكي الصالح، وعبد الرحمن الرومي، وأحمد جميل.
وقبل نسخة تشيلي، دشن المنتخب السعودي مشاركته المونديالية قبل 40 عامًا، وتحديدًا عام 1985 في روسيا، وخرج أيضًا من دور المجموعات برصيد ثلاث نقاط جمعها من تعادل سلبي مع إسبانيا، وفوز على إيرلندا 1ـ0، مقابل خسارة وحيدة أمام البرازيل 0ـ1، وشهدت البطولة تألق محيسن الجمعان، الذي دخل التاريخ بوصفه أول لاعب سعودي يسجل في كأس العالم للشباب.
وسجل الأخضر ثالث مشاركاته المونديالية خلال النسخة التي استضافتها السعودية عام 1989، وفيها لم يتمكن من عبور مرحلة المجموعات، بعدما مني بهزيمتين متتاليتين أمام نيجيريا 0ـ2، وتشيكوسلوفاكيا 0ـ1، قبل أن يفوز بثلاثية نظيفة على البرتغال، التي توجت لاحقًا باللقب، وشهدت البطولة تألق عدد كبير من اللاعبين السعوديين، ومنهم فؤاد أنور، وفهد المهلل، وحمد الدبيخي، ومنصور الموينع، وسعود الحمالي، وسعدون حمود، وعبد الله صالح.
وفي النسخة التي استضافتها أستراليا عام 1993، بدأ الأخضر رابع تحدياته المونديالية بتعادلين سلبيين مع البرازيل، والنرويج، ومن ثم خسر من المكسيك 1ـ2، ليكتفي بنقطتين، ويغادر مرحلة المجموعات، وقدمت البطولة العديد من المواهب الشابة، التي أصبحت فيما بعد نجومًا في الكرة السعودية، أمثال حسين الصادق، حارس المرمى، وفهد الغشيان، وعبد الله سليمان، ومحمد شلية، وعبيد الدوسري.
ولم تختلف المشاركة الخامسة في نيجيريا 1999 عن سابقتها، إذ ودع المنتخب السعودي من دور المجموعات برصيد نقطة، جمعها من تعادل مع المكسيك، فيما خسر مرتين أمام أستراليا 1ـ3، وإيرلندا 0ـ1، ودافع عن ألوان الأخضر في هذه البطولة العديد من الأسماء، أبرزها مبروك زايد، حارس المرمى، وأحمد البحري، وصالح الصقري، وبدر الحقباني.
أما المشاركة السادسة عام 2003 في الإمارات، فقد أسفرت عن خروج مبكر أيضًا بعد الخسارة من إيرلندا 1ـ2، وتعادلين مع المكسيك 1ـ1، وكوت ديفوار بالنتيجة ذاتها، لكنها في المقابل اكتشفت مواهب جديدة على غرار عساف القرني، حارس المرمى، ومحمد مسعد، وناجي مجرشي، وعيسى المحياني، وعبد اللطيف الغنام، وأسامة المولد، وأحمد عطيف، وأخيه عبده عطيف.
وترك المنتخب السعودي بصمته في الظهور السابع خلال البطولة، التي احتضنتها كولومبيا عام 2011، إذ بلغ دور الـ16 للمرة الأولى في تاريخه، وجاء ذلك بعد انتصارين متتاليين على كرواتيا 2ـ0، وجواتيمالا 6ـ0، مقابل خسارة وحيدة أمام نيجيريا 0ـ2، لكنه مسيرته توقفت في ثمن النهائي بعدما خسر من البرازيل 0ـ3، وكانت تلك البطولة شاهدة على ولادة جيل جديد من اللاعبين السعوديين، مازال بعضهم حاضرًا في الملاعب، أمثال ياسر الشهراني، ومحمد آل فتيل، وعبد الله الحافظ.
ومثلما كان عليه الحال في كولومبيا، تألق الأخضر في كأس العالم 2017 بكوريا الجنوبية، وحجز مقعده في دور الـ16 للمرة الثانية تواليًا إثر فوزه على الإكوادور 2ـ1، والتعادل مع أمريكا 1ـ1، والخسارة من السنغال 0ـ2، وأيضًا برزت أسماء أصبحت الآن من نجوم الكرة السعودية، ومنها عبد الإله العمري، وسامي النجعي، وناصر الدوسري.
وعاد الأخضر إلى دوامة الخروج من دور المجموعات خلال حضوره المونديالي التاسع عام 2019 في بولندا، وجاء ذلك بعد تلقيه ثلاث هزائم متتالية أمام فرنسا 0ـ2، ومالي 3ـ4، وبنما 1ـ2، وتألق في هذه النسخة عدد من النجوم في مقدمتهم سعود عبد الحميد، وخليفة الدوسري، ونايف الماس، وحسان تمبكتي، ومهند الشنقيطي، وتركي العمار، وخالد الغنام، وفراس البريكان.
ويفتتح المنتخب السعودي مشاركته العاشرة في مونديال تشيلي بلقاء نظيره الكولومبي على ملعب فيسكال، الثلاثاء المقبل، ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة السادسة، وبعدها يواجه نظيره النيجيري في الثاني من أكتوبر المقبل، على الملعب ذاته، ومن ثم يلاقي النرويج في السادس من الشهر ذاته.
