يخوض المنتخب السعودي تحت 20 عامًا لكرة القدم فجر الجمعة اختبارًا قاريًا جديدًا عندما يلاقي نيجيريا ضمن الجولة الثانية من كأس العالم 2025 بتشيلي، في مواجهة تكتسب بُعدًا تاريخيًا بوصفها السادسة للأخضر الشاب أمام مدارس القارة الإفريقية في سجلات المونديال.
وعلى امتداد المشاركات السابقة، حملت مقابلات الأخضر مع المنتخبات الإفريقية ملامح تنافسية وذكريات متفاوتة.
ففي نسخة 1989 التي استضافتها السعودية، خسر المنتخب الشاب أمام نيجيريا 2ـ1.
ودوّن سعدون حمود الهدف السعودي الوحيد يومها، تاركًا بصمة مبكرة في دفتر المواعيد القارية.
وبعد 14 عامًا، وتحديدًا في نسخة 2003 بالإمارات، اصطدم الأخضر بكوت ديفوار وخرج الطرفان بتعادل سلبي.
وفي مونديال 2011 بكولومبيا، جددت نيجيريا تفوقها بفوزٍ ثانٍ على السعودية بنتيجة 2ـ0.
أما في نسخة 2017 بكوريا الجنوبية، فقد خسر الأخضر أمام السنغال بهدفين دون رد.
ثم جاءت مواجهة بولندا 2019 لتكون الأكثر درامية، حيث قدّم المنتخب السعودي مباراة هجومية أمام مالي انتهت بنتيجة 4ـ3 لصالح الأخير.
ووقّع للأخضر كلٌّ من فراس البريكان، وحسان تمبكتي من علامة الجزاء، وخالد الغنام.
وعلى هذه الخلفية، يدخل الأخضر الشاب موقعة فجر الجمعة أمام نيجيريا بطموح قلب صفحة التاريخ وافتتاح مسارٍ جديد أمام المنافسين الأفارقة، مستندًا إلى الدروس المتراكمة من المواجهات السابقة، وإلى دوافع الجولة الثانية التي تفرض إيقاعًا عاليًا على تفاصيل المجموعة وحساباتها.