الفرق الإندونيسية.. هدف دابو لا ينسى

لاعبوا فريق بيرسيبورا جايابورا الإندونيسي الأول لكرة القدم (أرشيفية)
جدة ـ محمود وهبي 2025.10.08 | 03:12 pm

عاشت كرة القدم الإندونيسية، منذ بدء بطولات الدوري على أراضيها مطلع ثلاثينيات القرن الماضي وحتى اليوم، تقلباتٍ كثيرةً، إذ انطلقت مع مسابقاتٍ محليةٍ للمدن في فترة الاستعمار الهولندي، وانتقلت إلى دوري على مستوى الهواة مطلع الخمسينيات، تلاه الاحتراف الجزئي، وصولًا إلى مرحلة الاحتراف الكلي منذ عام 1994.
والسمة البارزة لأبطال المسابقات المحلية في إندونيسيا غياب طرفٍ مهيمن، مع عددٍ كبيرٍ من الأندية المتوَّجة، اكتفى بحضورٍ خجولٍ على المستوى القاري.
ومنذ تطبيق الاحتراف، يتشارك ناديا بيرسيبورا جايابورا وبيرسيب باندونج زعامة أكثر الأندية المتوَّجة بالدوري برصيد أربعة ألقابٍ لكلٍّ منهما، علمًا أن بيرسيب باندونج هو حامل اللقب في الموسمين الماضيين، فيما تُوِّج 14 ناديًا بلقبٍ واحدٍ على الأقل، ما يفسِّر شدة التنافسية وكثرة التقلبات وغياب الثبات في الصراع المحلي.
وبالنظر إلى الرقم الإجمالي من البطولات، أي مع إضافة مواسم دوريات الهواة والاحتراف الجزئي، يملك نادي بيرسيجا جاكارتا المحصلة الأفضل، مع 11 لقبًا، منها تسعةٌ قبل تطبيق الاحتراف، الأمر الذي يمنحه الزعامة رقميًّا، ولو أنه لا يُعدُّ زعيمًا فعليًّا لاكتفائه بلقبين فقط خلال الأعوام الـ 30 الماضية.
يُذكَر أن الفترة بين عامي 2011 و2013 شهدت مسابقتي دوري، واحدة باسم دوري السوبر، والأخرى باسم الدوري الممتاز بسبب خلافاتٍ بين الأندية وصنَّاع القرار والسياسيين.
وبالنسبة لمسابقات الكؤوس المحلية، يأتي نادي أريما على رأس قائمة الأندية المتوَّجة بكأس الرئيس، وهي بطولة الكأس الرسمية المستمرة حتى اليوم، إذ حقق أريما أربعة ألقابٍ، فيما تُوِّج فريقا كراما يودا وسريويجايا بلقب كأس إندونيسيا ثلاث مرات، وهي مسابقةٌ قديمةٌ، نُظِّمت حتى عام 2012.
وفيما يتعلق بمشاركات الأندية الإندونيسية في المسابقات القارية، يُعدُّ أريما آخر فريقٍ نجح في التأهل إلى دوري أبطال آسيا، وكان ذلك قبل 14 عامًا عندما حصد نقطةً واحدةً في دور المجموعات لموسم 2011، في مجموعةٍ ضمَّته إلى جانب جيونبوك الكوري، وسيريزو الياباني، وشاندونج الصيني.
وقبل أريما، كانت هناك نتائج أفضل لأندية إندونيسيا، تحت المسمَّى القديم لدوري أبطال آسيا قبل 2003، إذ تجاوز نادي كراما يودا دور المجموعات الأساسي عام 1986، الذي ضم ستة فرقٍ، توزَّعت على مجموعتين، وتأهل من مجموعته وصيفًا للأهلي السعودي، علمًا أنه خسر أمام الأخير بهدفٍ لأمين دابو في جدة، فوصل إلى نصف النهائي، ليخسر أمام دايو رويالز الكوري، قبل أن يحتل المركز الثالث بعد الفوز على الاتحاد السوري.
وفي 1991، كرر نادي بيليتا جايا ما فعله كراما يودا، إذ وصل إلى نصف النهائي، وخسر أمام استقلال الإيراني، ومن ثم احتل المركز الثالث بعد الفوز على 25 أبريل الكوري الشمالي في مباراة تحديد المركز الثالث.
ولحساب البطولة الثانية قاريًّا من حيث الأهمية، نجح بيرسيبورا جايابورا في الوصول إلى نصف نهائي كأس الاتحاد الآسيوي 2014، لكنَّه سقط سقوطًا مدويًا أمام القادسية الكويتي بخسارته 2ـ10 بنتيجة مواجهتي الذهاب والإياب.
وكان لنادي بيرسيب مشاركةٌ خجولةٌ في دوري أبطال آسيا 2 الموسم الماضي، مع تذيله مجموعته، إلا أنّ النادي نفسه يحقق نتائج أفضل في البطولة ذاتها خلال الموسم الجاري، مع تسجيله فوزًا وتعادلًا بعد جولتين.


الفرق الإندونيسية.. هدف دابو لا ينسى