لم يكتفِ المنتخب المغربي لكرة القدم تحت 20 عامًا، الأحد، بكتابة التاريخ والفوز بكأس العالم للمرة الأولى والثانية على مستوى القارة الإفريقية، بل سجل العديد من الأرقام القياسية والمميزة، والتي تؤكد أن اللقب لم يكن وليد صدفة، بل كان مستحقًا وخاصة أمام منافس لم يخسر خمسة نهائيات خاضها منذ 1983.
وبفوز المغرب ضمت قائمة أبطال العالم اسمًا جديدًا للمرة الرابعة تواليًا بعد الأوروجواي 2023، وأوكرانيا 2029، وإنجلترا 2017. كما أصبح ثاني منتخب إفريقي يتوج باللقب بعد غانا 2009.
أوقف أشبال «أسود الأطلس» في سانتياجو المسيرة المظفرة للأرجنتين في النهائيات، فمنذ أن فازت عليها البرازيل بقيادة نجومها جورجينيو ودونجا وجيوفاني وبيبيتو في نهائي نسخة المكسيك قبل 42 عامًا، نجح «راقصو التانجو» بعدها في التغلب على كلٍّ من البرازيل، والأوروجواي، وغانا، ونيجيريا، والتشيك لتظفر باللقب.
ويعد المغرب هو الوحيد الذي أشرك حراس مرماه الثلاثة خلال البطولة، وكان ذلك في مباراة نصف النهائي ضد فرنسا إذ دخل إبراهيم غوميس بديلاً للمصاب يانيس بن شاوش في الدقيقة 64، قبل أن يُشرك عبد الحكيم مصباحي عند تنفيذ ركلات الترجيح.
كما تصدر المغربي ياسر زابيري جناح فريق فامالياكو البرتغالي، قائمة الهدافين بتسجيله خمسة أهداف ليضع اسمه من بين أبرز الوجوه الصاعدة في كرة القدم العالمية. ليس هذا فحسب بل أصبح كذلك سابع لاعب فقط يُسجل هدفين في النهائي، ليسير على خطى فولوديمير بيزسونوف ضد المكسيك في النسخة الأولى 1977، والأرجنتيني ليونيل ميسي 2005 أمام نيجيريا، بحسب الموقع الرسمي للاتحاد الدولي للعبة.
أصبح زابيري كذلك أول لاعب يُسجل هدفًا مباشرًا من ركلة حرة في النهائي منذ 28 عامًا. وكان الأوروجوياني بابلو جارسيا آخر من فعل ذلك في ماليزيا 1997 ضد الأرجنتين إلا أنه لم كافيا لتفادي الخسارة 1ـ2.
كما كانت تسديدات زابيري سببًا في أن يصبح المغرب أول منتخب يستفيد من هدف عكسي في ثلاث مباريات متتالية. الأول للكوري الجنوبي شين مينها في دور الـ 16، والأمريكي جوشوا ويندر بربع النهائي، والفرنسي ليساندرو أولميتا حارس المرمى، الذي اصطدمت به ركلة جزاء مرتدة من القائم بظهره.