من تسديدة خميس إلى أهداف رومارينيو.. حكايات تروى بين النصر والاتحاد
تحمل مواجهات فريق النصر الأول لكرة القدم والاتحاد في كأس الملك بين طيّاتها الكثير من الحكايات التي سُطرت على مدى عقود من الصراع الكروي، أحداثٌ حفرت أسماء نجومها في ذاكرة الجماهير، وخلّدت لحظات لا تُنسى بين الفريقين.
ويعود العملاقان الثلاثاء في دور الـ16 من النسخة الجارية، تستحضر «الرياضية» أبرز خمس محطات تاريخية جمعت الفريقين تحت راية أغلى البطولات.
في عام 1986 كان الموعد مع واحدة من أجمل لحظات النصر في كأس الملك، عندما أطلق يوسف خميس تسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء سكنت الشباك الاتحادية ومنحت العالمي الكأس الذهبية، في ليلةٍ ما زالت الجماهير النصراوية تروي تفاصيلها بفخر حتى اليوم.
وبعد عامين فقط، عادت الإثارة مجددًا في نسخة 1988، حين ألغى الحكم هدفًا مثيرًا للجدل لمحيسن الجمعان لاعب النصر، لتنتهي المباراة بالتعادل 1-1 وتمتد إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت للاتحاد.
حينها ألغى الحدث إثر حادثة مؤلمة عندما اصطدم ماجد عبد الله أسطورة النصر بحارس الاتحاد حسن خليفة، ليغادر الأخير الملعب بسيارة الإسعاف وسط توتر كبير على المستطيل الأخضر.
وفي عام 1990، كتب الفريقان فصلًا جديدًا من الندية في نصف النهائي، حيث شهدت المباراة أطول سلسلة ركلات ترجيح في تاريخ مواجهاتهما، انتهت بانتصار النصر بنتيجة 9-8 في ماراثون دراماتيكي ظل محفورًا في ذاكرة عشاق الفريقين.
وبعد غيابٍ دام 26 عامًا، عاد النصر في عام 2016 ليعبر إلى نهائي كأس الملك عبر بوابة الاتحاد، حين فاز عليه بثلاثة أهداف مقابل هدف في نصف النهائي. سجل ثلاثية النصر كل من شايع شراحيلي وأحمد الفريدي وإبراهيم غالب، فيما أحرز هدف الاتحاد الوحيد الروماني لوسيان سان مارتين.
وفي عام 2019 حمل الكلاسيكو أكبر نتيجة بين الفريقين في تاريخ البطولة، عندما تفوق الاتحاد على النصر بأربعة أهداف مقابل هدفين بعد مباراة امتدت إلى الأشواط الإضافية. تقدم العميد بثنائية ألكسندر بريجوفيتش وفهد المولد، قبل أن يعدل النصر النتيجة بثنائية عبد الرزاق حمد الله، لكن رومارينيو البرازيلي حسم المواجهة في الوقت الإضافي بإضافة هدفين منحا الاتحاد فوزًا مثيرًا.