لم يعرف الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو منذ ظهوره الأول مع منتخب بلاده عام 2003 حالات غياب كثيرة عن ارتداء قميص «Seleção das Quinas» اللقب الرسمي لبرازيل أوروبا.
ومر رونالدو صاحب الـ225 مباراة دولية كرقم قياسي بمحطات غياب مؤثرة عن مباريات بارزة لأسباب تراوحت بين الإصابات، أو الإيقافات، أو القرارات الفنية، وهو ما انعكس في أحيان كثيرة على مسار المنتخب في بطولات كبرى وتصفيات حاسمة، ففي عام 2008، قبيل انطلاق بطولة أمم أوروبا، تعرض لإصابة في الكاحل أثناء تمثيله مانشستر يونايتد، ما أدى إلى غيابه عن سلسلة من المباريات التجريبية التحضيرية، واضطر الجهاز الفني إلى تقليص مشاركته في التدريبات والمباريات حتى بداية البطولة، وفي تصفيات كأس العالم 2010، أصيب في الركبة خلال مواجهة المجر، ما تسبب في غيابه عن مباراتي الملحق أمام البوسنة والهرسك، وهي مواجهات كانت حاسمة في تأهل المنتخب، وفي عام 2012، غاب عن بعض المباريات التجريبية بسبب إصابة عضلية في الفخذ.
وفي الفترة التي سبقت كأس العالم 2014، عانى «صاروخ ماديرا» من التهاب في وتر الركبة ومشكلات عضلية متكررة، ما أدى إلى غيابه عن عدة مباريات تحضيرية، وعلى الرغم من مشاركته في النهائيات، إلا أن حالته البدنية لم تكن مكتملة، وفي تصفيات يورو 2016، غاب عن مواجهة صربيا بسبب إصابة في الفخذ، وفي تصفيات كأس العالم 2018، غاب عن مباراة أمام أندورا نتيجة الإيقاف لتراكم البطاقات الصفراء.
وشهد دوري الأمم الأوروبية 2018-2019، استبعاد «الدون» صاحب الرقم القياسي في عدد الأهداف الدولية برصيد 143 هدفًا من دور المجموعات بالكامل بقرار فني لإتاحة الفرصة لتركيزه على التزاماته مع ناديه آنذاك، وقبل يورو 2020، غاب عن مباراة تجريبية أمام إسبانيا بسبب إصابة طفيفة، كما شهد عام 2023 غيابه عن بعض المباريات التجريبية قبل تصفيات يورو 2024 بقرار فني لإراحة العناصر الأساسية.
وفي تصفيات كأس العالم 2026، سيغيب قائد النصر عن مواجهة أذربيجان بعد حصوله على بطاقة حمراء أمام إيرلندا أدت إلى إيقافه.