عبد العزيز المريسل
إنهم يصيحون !!!!
2025-11-16
ـ دخلت مجال الإعلام الرياضي منذ أكثر من 25 عامًا، شاهدت حملات إعلامية عديدة تقوم بها آلة إعلامية مهتمة بشأن فريق معين ضد فريق متصدر الدوري لمحاولة الإطاحة به، وذلك لخدمة فريقهم المفضل، بعضها نجح نجاح منقطع النظير والبعض الآخر يفشل.

ـ وأتذكر الحملة الإعلامية التي حدثت ضد النصر موسم 2014 حينما تم التشكيك في ركلات الجزاء التي يحصل عليها النصر حتى سمي ذلك الموسم بالدفع الرباعي، وأتذكر حملة الموسم التي تليه في التحدي الشهير الذي كان بين رئيسي النصر والهلال لمن سيحضر حكام أجانب في كل مباريات الموسم وكسبه النصراويون، وطبعًا لن ننسى حملة «هيا تعال»، التي شارك فيها بعض لاعبي الهلال وكاد يصل الأمر إلى تيفو لولا منعه في اللحظات الأخيرة، رغم أن الدوري كان بين النصر والأهلي.

ـ في هذا الموسم وأنا أشاهد الحملات الإعلامية ضد النصر والتي لم يسبق أن شاهدتها في مسيرتي الإعلامية تحدث ضد أي فريق، أستغرب كل ما يحدث !!
لقد عادوا حتى لممارسة ضغوطهم القديمة !!!

ـ بدأت الحملة الإعلامية بالتشكيك في جدول الدوري وأنه مهيأ للنصر !!
وطبعًا أنا شخصيًّا أرفض هذا الطرح جملة وتفصيلًا، لكن هل من يشكك في جدولة الدوري يعني أن هناك جداول سابقة مشكوكًا في أمرها!!!؟
هناك طرح عجيب ومريب
فالنصر منذ قرابة 6 مواسم لم يحقق الدوري، فلماذا التشكيك في جدول الدوري الآن !!؟
إذا أنت تشكك في جدولة الدوري الآن، فهذا يعني أن هناك جداول مشكوكًا في أمرها وأنت تعلمها، و إلا ما تجرأت على التشكيك فيه، رغم أنني أشدد أن هذا يستحيل الحدوث، لكن من باب الرد على هذه الأطروحات الإعلامية غير المنطقية.

ـ لقد وصلنا لمرحلة أن هناك من حاول تخدير النصراويين منذ الجولة الرابعة بأن الدوري نصراوي، وأن هذا الموضوع محسوم ومسألة وقت، لكن النصراويين متنبهون لهذا الأمر.

ـ من ضمن الحملات التي حدثت ضد النصر الهجوم الإعلامي ضد بعض الحكام حتى لا يحتسبوا ضربات جزاء مثلًا للنصر أو يطردون لاعبين ضده، وللأسف شارك إعلاميون مهتمون بأندية أخرى كالاتحاد والأهلي في هذه الحملة، رغم أن الاتحاد مثلًا ووفق غالبية المحللين التحكيميين أكدوا أنَّ الاتحاد تعرض لخطأ تحكيمي فادح أمام الهلال حينما لم يطرد الحكم مدافع الهلال كوليبالي في أول ربع ساعة بالمباراة، وهذا لا شك أثَّر على سير المباراة.

ـ وبمناسبة ذكر كوليبالي فهو كان مفترضًا يطرد ببطاقة صفراء ثانية في أكثر من مباراة، لكن هذا لم يحدث لأن الحكام كان لهم تقدير خاص بهم، وبعض المحللين التحكيميين أكدوا أنه قرار خاطئ.

ـ الآلة الإعلامية التي ضد النصر تريد تضخيم ما يحدث لمصلحة النصر سواء كان صحيحًا أو خاطئًا، وفي نفس الوقت تتجاهل ما يحدث لمصلحة الهلال من أخطاء تحكيمية تقديرية.

ـ الحرب الإعلامية ضد النصر لم تكتفِ بهذا فقط، بل شارك فيها لاعبو أندية خلال منصات السوشال ميديا في محاولة للتأثير على الحكام.

ـ الأمر لم يكتف بذلك بل مسؤول في نادٍ أطلق تصاريح نارية وعضو شرف سابق كرَّر تصريحه بأن الدوري سيحققه النصر لأجل رونالدو، رغم أن تصاريحه السابقة لم يحدث منها شيء، ورغم ذلك عاود تكرارها بأن النصر سيحقق الدوري لأجل رونالدو.

ـ هنا نطرح تساؤلًا
وأعود وأكرر أنه يستحيل أفكر بمثل هذا التفكير، ولكن من باب الرد على هذا الطرح غير الصحيح، هل الفرق التي حققت الدوري فيما مضى كانت تختار لتحقيق الدوري!؟

ـ هذا طرح خطير، إذا هم مؤمنون بأن النصر سيحقق الدوري هذا الموسم لأجل رونالدو، فهذا يعني أنهم عاشوا التجربة، ولهذا تحدثوا بمثل هذا الحديث، فغير معقول مثل هذا الطرح.

ـ الحملات الإعلامية التي تحدث ضد النصر لن تتوقف وربما تزداد شراسة مستقبلًا، ولهذا يتعين على المسؤولين عن الأمور الفنية بنادي النصر العمل على تقوية الفريق في الفترة الشتوية قبل أن يتأثر الفريق بالإصابات التي ستلحق به خاصة أنه سيلعب 5 مباريات في 22 يومًا أمام «الاتفاق والأهلي والقادسية والهلال والشباب»، ولهذا يجب إيجاد بديل للسنغالي ساديو ماني، الذي سيشارك مع منتخب بلاده في كأس أمم إفريقيا، ويجب تدعيم الفريق بلاعب في خط الوسط وظهير يجيد اللعب بالقدمين، فالفريق مؤهل لخسارة الصدارة مع مرور الوقت.

ـ ستنجح الحملة الإعلامية التي ستزداد إذا النصراويون لم يدعموا فريقهم في الفترة الشتوية والقرار في أيديهم.