تركي السهلي
مدوّنة سلوك
2025-11-17
مع احتدام المُنافسة الخاصة بدوري روشن السعودي، يتطلّب الأمر سنّ معايير على موظفي الاتحاد السعودي لكرة القدم، ورابطة الدوري، تمنع التحيّز، وإظهار الدعم لأي طرف. وهذا الإجراء يأتي ضمن الصرامة في مواجهة «تضارب المصالح» لدى العاملين، سواء كانوا في الاتحاد أو الرابطة أو اللجان التابعة.
وتأتي مدوّنات السلوك في الاتحادات المُتقدّمة ذات التنافس الحاد بين أنديتها، لضمان الالتزام بالحياد التام، بحيث يُمنع إبداء أي تفضيل أو دعم لأي نادٍ، على أن يشمل ذلك «الإعلان العلني»، أو المنشورات في وسائل التواصل، أو التفاعل الذي قد يُفسّر كتحيّز، ويوقّع كُل موظف على التزام رسمي بالحياد.
وفي حال الانتماءات السابقة، فإنه يجب على الموظف الإبلاغ المُسبق عن أي عضوية في نادٍ، أو العمل، أو أي علاقات مالية، أو عائلية مرتبطة، ويتم تقييم كل حالة على حدة لتحديد إن كان الموظف بحاجة للإبعاد عن قرارات معيّنة.
وتحضر المدوّنة الداخلية للاتحادات، التفاعل المشبوه مع الأندية، ولا يُسمح للموظف التواصل مع إدارة أي نادٍ خارج الإطار الرسمي، ويُعدّ التواصل غير المُصرّح به مُخالفة خطيرة.
ويمنع على الموظفين نشر أي تعليق يمس ناديًا، أو استخدام رموز، أو ألوان، أو شعارات مرتبطة بأحد الأندية، كما يمنع متابعة حسابات تدل على انتماء واضح «يُفضّل المتابعة عبر حسابات وظيفية فقط».
وتكون الإجراءات الرادعة غاية في الشدّة، قد تصل أحيانًا إلى الفصل. وحينما يكون الموظف مشجعًا معروفًا أو موظفًا سابقًا لنادٍ، فإنه لا يتولّى بأي شكلٍ من الأشكال: القرارات التأديبية التي تخص ذلك النادي، أو توزيع الحُكّام، أو الجدول، أو البث التلفزيوني.
ويجب أن يُحاط الموظف في الاتحاد أو الرابطة، بجملة من العقوبات، في حال خرق القواعد، تشمل: الإنذار، الإيقاف، النقل، الفصل النهائي. إن الحالة الراهنة في المسابقات السعودية تتطلّب التركيز على الحياد، الشفافية، والانضباط المؤسسي لضمان النزاهة.
هل يرغب الاتحاد السعودي لكرة القدم أو الربطة تزويدهما بمدوّنة السلوك أم الاكتفاء بوضعها ضمن مكتبة ضخمة ذات عناوين مُتعدّدة؟ آمل التجاوب كي لا تتحوّل الرؤوس بلا غطاء.