منصور وآل الشيخ.. لقاء بين وجوه متعددة النجاحات

الشيخ منصور بن زايد نائب رئيس دولة الإمارات ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس ديوان الرئاسة والمستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للترفيه (حساب تركي آل الشيخ في منصة إكس)
الرياض ـ عوض الصقور 2025.11.20 | 04:41 pm

في أفق المشهد الرياضي العالمي الحديث، يشعّ نورٌ عربيٌّ تنبثق منه ملامح حقبة جديدة للاستثمار الرياضي، تتشكّل صورتها بطريقة احترافية وبمساهمة عربية خليجية فتحت الآفاق إلى أبعد من المستطيل الأخضر، حتى شقّت طريقها نحو صناعة متكاملة تبني العلامات وتعيد تعريف العلاقة بين الرياضة والاقتصاد، وفق رؤًى طموحة وإن اختلفت أدواتها ومساراتها.
الشيخ منصور بن زايد، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس ديوان الرئاسة، والمستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه في السعودية، شخصيتان عربيتان شكَّلتا ثقلًا عالميًّا في الاستثمار الرياضي بمختلف صوره.
ومن قلب الرياض، العاصمة السعودية، لا ينظر تركي آل الشيخ إلى الرياضة بوصفها منافسة عابرة، بل كمنصة شاملة تجمع بين المتعة والصناعة والتأثير.. حضوره في المشهد الرياضي يشبه المايسترو الذي يقود أوركسترا متعددة الإيقاعات، من امتلاك الأندية إلى تنظيم النزالات العالمية، مرورًا بتحويل الفعاليات الرياضية إلى تجارب ترفيهية كبرى.
مستثمر يؤمن بأن الرياضة وسيلة لصناعة الحلم، وأن الحدث الرياضي لا يكتمل إلا إذا أصبح قصة تُروى وجمهورًا يُلهب ومدينةً تنبض بالحياة. في رؤيته، تتحوَّل الملاعب إلى مسارح كبرى، وتتلاقى كرة القدم مع الملاكمة والمصارعة في مشهد واحد يخاطب العالم بلغته الأكثر تأثيرًا: الشغف.
وسبق لتركي آل الشيخ أن امتلك نادي ألميريا الإسباني عام 2019م، قبل أن يتم بيعه إلى مجموعة استثمارية بقيادة «SMC Group».
وفي عالم تنافس القوة يقف تركي آل الشيخ كأكثر الشخصيات تأثيرًا في «المصارعة الاحترافية»، عطفًا على دوره الذي يؤديه في نشر لعبتي المصارعة والملاكمة على مستوى أنحاء العالم.
في المقابل، يظهر منصور بن زايد بصورة المهندس الهادئ الذي يبني إمبراطورية رياضية على أسس استراتيجية دقيقة. استثماره ليس مجرد امتلاك نادٍ ناجح، بل تأسيس شبكة عالمية من الأندية تحمل فلسفة موحدة وهوية متجانسة. عبر نموذج متعدد الأندية، أعاد تعريف مفهوم الإدارة الرياضية الحديثة، حيث تتحوَّل الرياضة إلى منظومة اقتصادية عالمية متكاملة، تتقاطع فيها المواهب، وتتبادل فيها الخبرات، وتُصنع فيها القيمة على المدى الطويل. رؤيته تستند على التخطيط العميق والاستدامة، وعلى تحويل النادي إلى علامة عالمية تتجاوز حدود الجغرافيا.
مسيرة منصور بن زايد في الاستثمار الرياضي حافلة بعد أن امتلك عدة أندية رياضية عبر مجموعة سيتي جروب «City Football Group» حول العالم مثل مانشستر سيتي، نيويورك سيتي، ملبورن سيتي، مومباي سيتي، وغيرها.
وعندما يتلقي منصور بن زايد وتركي آل الشيخ فإن لقاءهما لن يكون اعتياديًّا بل أقل ما يقال عنه إنه يشكل بوصلة تحرك المشهد الاستثماري الرياضي وهو ما قال عنه آل الشيخ عبر تغريدة بثَّها عبر حسابه جاء فيها: «تشرفت اليوم بلقاء الشيخ منصور بن زايد، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس ديوان الرئاسة.. الشيخ منصور ليس شخصية سياسية فقط وإنما شخصية ثقافية واقتصادية ورياضية مؤثرة على مستوى العالم.. مشروعه الرياضي سيتي جروب من أنجح المشاريع في مجالها حول العالم ويغطي من اليابان إلى أمريكا العديد من الأندية والأكاديميات.. حفظ الله بلدي الثاني الإمارات وقيادته الحكيمة ودامت الروابط المتينة مع بلدي الغالي السعودية».