انطلقت «ليالي الدرعية»، أبرزُ برامج موسم الدرعية 2025ـ2026، الأحد، في حي المريّح التاريخي، الذي رسَّخ مكانته في الدولة السعودية الأولى بوصفه مركزًا زراعيًّا وثقافيًّا، في أجواءٍ تعكس مفهوم الأصالة والانفتاح، مستلهمةً روح المكان الذي مثَّل تاريخيًّا ساحةً، تجمع بين الراحة، والفنون الأدائية، والعرضة السعودية.
وحسبما أوضحه البيان الصحافي، تحتفي «ليالي الدرعية»، التي تمتدُّ طيلة أيام الموسم، بتاريخ المنطقة بوصفه ملتقى حضاريًّا، ومكانًا للتبادل الثقافي، مع إعادة تصوُّر لهذا التراث لمواكبة الجمهور المعاصر، وعكس تقاليد الضيافة والروابط الاجتماعية.
وتُقدِّم «ليالي الدرعية» للزوَّار تجربةً استثنائيةً، تجمع بين المذاقات المتنوعة، والموسيقى الحية، والفنون الاستعراضية من خلال دمج فنون الطهي المحلية والعالمية بعناصر مستوحاةٍ من تراث الدرعية، بحضور أبرز العلامات التجارية في مجال المأكولات والمشروبات.
وتضم «ليالي الدرعية» مجموعةً من المطاعم والمقاهي التي تحضر للمرة الأولى في السعودية، وتتمثَّل في «زفيرينو» بأطباقه الإيطالية، و«بيبي» المعروف بنكهات المطبخ الهندي، و«آلايا» بطابعه الذي يجمع بين المطبخ الشرق أوسطي ومطبخ البحر الأبيض المتوسط، إضافةً إلى خياراتٍ عالميةٍ أخرى، منها مطعم «963» القادم من برلين، العاصمة الألمانية، الذي يحتفي بثقافاتٍ مختلفةٍ ومذاقاتٍ، تُقدَّم بطريقةٍ مبتكرةٍ، بينما يستمتع الزوَّار في الرياض بأطباق مطعم «عريش النخيل»، ومطعم «شاهنامه» المعروف بخياراته الفارسية التقليدية.
وتحتضن المنطقة «مزرعة باركرز» بتجربتها المقدَّمة بشكلٍ خاصٍّ لليالي الدرعية، ومقهى «بولود» بمكوناته المستلهمة من الطراز الفرنسي الكلاسيكي القديم، إلى جانب عديد من تجارب الطعام المحلية والعالمية.
ويُجسِّد موسم الدرعية رؤية هيئة تطوير بوابة الدرعية في إبراز أصالة الدرعية وإرثها التاريخي الغني عبر تجاربَ متنوِّعةٍ، وعروضٍ مختلفةٍ، ومعارضَ فنيةٍ، تمزج بين عراقة التراث النجدي، والتطوُّر الذي تشهده السعودية على كافة المستويات، موفرًا لزوَّاره فرصة التعرُّف عن قرب على حفاوة الضيافة السعودية، وأصالة تقاليدها الاجتماعية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030 في تعزيز مكانة البلاد على خارطة الثقافة العالمية.