أكبر انتصارين يلطّفان سجل الشارقة.. والعنبري صنع الفارق
لا يمتلك فريق الشارقة الإماراتي الأول لكرة القدم رصيدًا إيجابيًا أمام الفرق السعودية، على الصعيد الآسيوي، لكنه في المقابل حقق نتيجتَيه الأكبر، قاريًّا، أمام فريقين سعوديين، هما الهلال والتعاون.
وينزل الشارقة ضيفًا على الأهلي، مساء الإثنين في جدة، ضمن خامس جولات دوري أبطال آسيا للنخبة.
وهذه سادس مشاركةٍ للفريق الإماراتي في البطولة، التي انطلقت عام 2003، باسميها السابق «دوري الأبطال» والحالي.
وخلال المشاركة الأولى، عام 2004، فاز الشارقة على الهلال 5ـ2 لحساب مرحلة المجموعات.
وعندما انطلق الشوط الثاني من تلك المباراة، كان الضيف الأزرق متقدمًا بهدفين لهدف، بعدما سجل سامي الجابر من ركلة حرة وعبد الله الشريدة من ضربة رأسية. وانتفض أصحاب الأرض بدءًا من الدقيقة 49، وأحرزوا أربعة أهداف، علمًا أنهم افتتحوا السجل التهديفي للمواجهة قبل قلب الهلال النتيجة لمصلحته. وكان عبد العزيز محمد الياسي، الملقب بـ «العنبري»، أبرز نجوم اللقاء، وأحرز أحد أهداف الإماراتيين الخمسة وصنع اثنين.
وتأخرت مشاركة الشارقة الثانية في البطولة إلى عام 2020، وشهِدت فوزه 6ـ0 على التعاون، في قطر، ضمن مرحلة المجموعات.
وخاض الجانب الإماراتي تلك المباراة تحت القيادة الفنية لعبد العزيز محمد، الذي درَّب الفريق بين 2017 و2021 وتُوِّج معه بلقب الدوري الإماراتي للمحترفين 2018- 2019.
بذلك، أسهم «العنبري» في كتابة أكبر فوزين لناديه على صعيد بطولات الأندية الآسيوية، الأول لاعبًا ضد الهلال، والثاني مدربًا أمام التعاون.
ولعِب الشارقة 12 مباراةً أمام فرقٍ سعوديةٍ ضمن البطولات القارية، خسِر 7 منها، وكسِب 3، وتعادل مرتين، متلقّيًا خسائره من الهلال، والاتحاد، والشباب مرتين، والتعاون مرتين، وكذلك الاتفاق في مواجهةٍ تعود إلى حقبة ما قبل انطلاق دوري الأبطال.
وعندما تُوِّج الفريق الإماراتي بدوري أبطال آسيا 2، مُحقّقًا اللقب القاري الأول في تاريخه، احتاج إلى فوزٍ صعبٍ ومتأخرٍ على التعاون، بهدفين دون رد، في 15 أبريل الماضي، ضمن إياب دور الأربعة. وانتهى الإياب تعاونيًا بهدف، وفي العودة صمد «السكري» حتى الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني، ثم انهار دفاعه على نحو مفاجئ، واستقبل هدفين في الدقيقتين 90+4 و90+9 خطف بهما الشارقة بطاقة العبور إلى نهائي البطولة.