عاقبت لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» الثلاثاء، كريستيانو رونالدو، قائد المنتخب البرتغالي بالإيقاف ثلاث مباريات، اثنتان منها مع ايقاف التنفيذ، مشروطتان بسلوكه المستقبلي، بعد طرده بالبطاقة الحمراء المباشرة في مباراة إيرلندا التي فازت بهدفين نظيفين بالجولة قبل الأخيرة من تصفيات كأس العالم 2026.
وتنص اللوائح على إيقاف اللاعب ثلاث مباريات في حالات السلوك العنيف، وهو ما كان سيحرم رونالدو من المشاركة في الجولتين الأوليين من كأس العالم، إلا أن «فيفا» لم يُفسر الحالة بهذا التوصيف، لذا خفف عقوبته، التي اقتصرت على مباراة واحدة نافذة فقط وفقًا لما ذكرته صحيفة «ريكورد» ووكالة أنباء «لوسا» البرتغالية اللتان اطلعتا على مضمون القرار.
ووفقًا لهذا القرار فسيكون رونالدو «40 عامًا» متاحًا للمشاركة في المباراة الأولى للمنتخب بنهائيات كأس العالم بعد أن قضى بالفعل عقوبة الإيقاف أمام أرمينيا بالجولة الأخيرة والتي فازت فيها البرتغال 9ـ1، وتأهلت على إثرها إلى المونديال للمرة التاسعة في تاريخها.
وكان الحكم السويدي جلين نيبيرج أشهر في 13 نوفمبر الجاري البطاقة الصفراء في وجه رونالدو بعد ضربه المدافع الإيرلندي دارا أوشيا، إلا أنه وبعد الرجوع إلى تقنية حكم الفيديو المساعد VAR عاد وأشهر الحمراء، وهي الأولى للاعب دوليًا بعد 226 مباراة.
وكان الاتحاد البرتغالي للعبة استبق قرار «فيفا» بتقديم استئناف ضد أي قرار بإيقاف رونالدو أكثر من مباراة. وذكرت وكالة أنباء «لوسا» أن بيدرو بروينكا رئيس الاتحاد أشرف بنفسه على الأمر مستندًا على ثلاث نقاط رئيسة، وهي الأجواء العدائية التي سبقت المباراة بسبب تصريحات مدرب إيرلندا، والواقعة نفسها، والسجل النظيف لرونالدو بعدم حصوله على بطاقة حمراء طوال مشواره الدولي.
وأشارت إلى أن الاتحاد يثق بأن هذه الحجج كافية لإقناع الاتحاد الدولي بأن رونالدو لا يستحق الإيقاف لأكثر من مباراة واحدة.