نبيه ساعاتي
خطوة نحو الحلم العربي
2025-12-03
حقق منتخبنا الوطني فوزًا مهمًا في مستهل مشاركته في بطولة كأس العرب، التي تدور رحاها حاليًا في الشقيقة قطر، عندما تغلب على المنتخب العماني الشقيق بهدفين لواحد بعد مباراة جميلة ومثيرة تسيدها الأخضر منذ البداية وحسمها لمصلحته عن جدارة واستحقاق.
وبلغة الأرقام بحسب موقع Sofascore نجد أن الاستحواذ كان سعوديًا بنسبة «64%» مقابل «36%» للمنتخب العماني، وبالنسبة للتسديدات على المرمى كانت أيضا سعودية «14» مقابل «6» والتمريرات كانت بتفوق للأخضر «499» مقابل «272»، أي أن النتيجة جاءت إثر مستوى متميز للمنتخب السعودي يبعث على التفاؤل بتحقيق اللقب وتقديم ما يليق في المونديال.
ولو تحدثنا عن تقييم أداء اللاعبين بحسب الموقع نفسه نجد أن كنو جاء أولًا «7.8» ثم سالم «7.5» وبعدهما فراس ووليد «7.4»، بينما رسميًا حصل النجم الكبير سالم الدوسري على جائزة رجل المباراة، وإن كنت أرى شخصيًا أن وليد الأحمد كان يستحق أن يحصل على تقييم أعلى ويتوج بجائزة الأفضل في ظل المستوى الاستثنائي الذي قدمه، عمومًا لا خلاف فجميع اللاعبين قدموا مستوى جيدًا يستحق الثناء.
وننصف عندما نقول إن رينارد أدار المباراة بشكل جيد، فالمنتخب تفوق في المستوى والنتيجة، كما كانت تبديلات الفرنسي بمثابة نقطة تحول في المباراة وتحديدًا الثلاثي الجوير والعبود والشهري، فالأول تميز بتمريراته المتقنة، والثاني نجح في تفعيل الجهة اليمنى للمنتخب، والثالث حسم اللقاء بهدف سينمائي، ما يؤكد حسن قراءته لمجريات المباراة وإجادته في اختيار البدلاء المؤثرين.
ويبقى الفوز على المنتخب العماني مجرد خطوة إلى الأمام، بينما الطموح أن يواصل منتخبنا الوطني المشوار حتى التتويج باللقب، مع التسليم بأن المهمة لن تكون سهلة، فالمشوار طويل والطريق وعرة، ورغم ذلك تبقى ثقتنا كبيرة في صقورنا الخضر.
وامتدادًا للحديث عن بطولة كأس العرب، فمن الواضح أنها ستكون مليئة بالمفاجآت التي استهلت بفوز فلسطين على المنتخب المستضيف قطر بهدف نظيف، وهي النتيجة نفسها التي تفوق بها المنتخب السوري على نظيره التونسي، بينما تعادل المنتخبان المصري والكويتي بهدف لمثله.
كل التوفيق لمنتخبنا الوطني وللأشقاء العرب.